نُشر في عدد من الصحف الفلسطينية والمواقع العربية خبراً عن تبرّع لاعب كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو بحذائه المهترئ لمؤسسة "ريال مدريد" الخيرية التي"تكفّلت ببيعه في مزادٍ علني يذهب ريعه إلى دعم مدارس الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزّة."
الآن السؤال، ما هو الهورمون الذي يفرز هذا القدر من الوقاحة؟ شخص يتقاضى مرتب شهري مليوني من اللعب في أغنى نوادي كرة القدم العالمية ومن تقديم الإعلانات لأضخم رؤوس الأموال على وجه البسيطة (أو مش بسيطة)، يأتي إلى مؤتمر صحفي ويقدم لمديري مؤسسة خيرية حذاءً مهترئا من المنطقي أن تفوح منه رائحة قدم هذا النتن، يُباع في مزاد علني لثري متعفن بـ2400 يورو، أي بقدر أضعاف وأضعاف ما دُفع لرونالدو ثمن أن يلبس الحذاء، دعايةً، من قبل الشركة التي انتجته!
لنضع جانباً موضوع التبرع لفلسطين، كان يمكن أن يكون التبرع لأي مكان آخر، ولكن فكرة أن يقدم أحد الأثرياء للمستضعفين حذاءً مهترئاً، هذه عنجهية حقيرة تعكس أكثر من أي حبكة درامية متقنة أنماط تفكير الأرستقراطية المقززة التي تبني نواديها الفاخرة على أنقاض بيوت المستضعفين التي يدمرها القصف أو كوارث الطبيعة.
ولكن الموضوع أيضاً موضوع فلسطين، موضوع أننا ننشر الخبر بجديّة وفرح. موضوع أننا صرنا شحاذين، ليس للمال فقط، بل لأي تعبير هزيل ومحتقر عن التضامن معنا. نحن سمعنا فجأة عن الرأي العام العالمي، وعن التضامن الدولي، وصرنا نلهث كالجراء المسعورة ولعابنا يسيل لنبيع آخر فتات الكرامة الوطنية لأجل الشفقة الدولية.
نحن نكتب مناهجنا بحسب تمويل الخارجية الأمريكية، وننص بياناتنا كما يُعجب الصحافة الأجنبية، ونقدّم مشاريعنا كما تُحب الصناديق الأوروبيّة. علينا أن نسأل: في جيب من دُست الـ2400 يورو؟ أي منتفع وانتهازي من زُمرة أوسلو (بما فيه حركة حماس الانتهازية) خبّأ المبلغ في جيب سترته وأصدر فيه فاتورةً مزيّفة؟ نجده ونطعمه فردة الحذاء اليُمنى، أما اليسرى فنترك له حرية الاختيار أين يضعها.
علينا، وبجديّة، أن لا نمر مرّ الكرام على مثل هذا الخبر. علينا أن نتحلّى بذرة كرامة إنسانية ووطنية، علينا أن نكون، وببساطة، شعب يحترم نفسه! وشعب يحترم نفسه لا يمكن أن يقبل حذاءً مهترئاً تبرعاً لأطفالنا. حذاء رونالدو قيمته 2400 يورو؟ حذاء أصغر طفل حجارة يساوي بعيوننا العالم بأسره.
عندما رأينا الخبر، أنا وبعض الأصدقاء، وتناقشنا في الأمر، ظهرت فكرة أننا علينا أن نتبرع الآن نحن لكريستيانو رونالدو بأحذيتنا:
فلسطين تجمع أحذية مهترئة بقيمة 2401 يورو تبرعاً لكرسيتيانو رونالدو!
هل ستنضمّون؟
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفمقال مؤلم حدّ الوجع...
ردحذفنعم انا معكم واللله
ردحذفabo jannat
عالفيس دعونا نتواصل سويا من اجل هذل
مقال رائع بمعني الكلمة ...سحقاً له ولحذائه نحن لسانا بحاجة إلي شفقته ...سأنضم إليكم فهو يستحق ذلك
ردحذفيا جماعة احنا هيك دايما اول اشي رونالدو دايما بقول انو هو مع القضيه الفلسطينيه واكتر من مره ولما كان مع مانشسنر لبس مره الكوفيه الفلسطينيه .... طبعا احنا في هذا العالم ضعفاء بقدر انو نقبل التبرع من اي حدا ... بس يا جماعة الزلمه حر ما تتطلعوا على قديش هو راتبو وقديش بربح من الدعايات هادا الكلام ما النا في كمان هو ما تبرع فالحذاء لأطفال غزة هو تبرع بالمصاري الي راح ينباع فيها هادا الحذاء ,,.ملاحظه : الحذاء الي عرضو على المزاد هو الحذاء الجديد لرونالدو وليس القديم المتعفن ...
ردحذفمع احترامي للي كتب البوست هاد ، ازا انت ما بتعرف شو قيمة بوت عند لاعب كرة قدم فهيهزي ارض عند فلاح ،بكفي عرض عضلات ، وادعموا اللي متزكركم عشان تكونو ، بلاش زي القطط بتاكلو الايد اللي بتمندلكم
ردحذفيا اخي متى ستنضجون و تفهمون ان هنالك عادات و حضارات مختلفه عنا فحذاء رونالدو لو عرض باي دوله اوروبيه في مزاد علني سيكلف مئات الالاف و رونالدو تصرف بحس نيه و اعتقد ان حذائه قد يساوي شيء في بلادنا المسكينه .... و الدعم هو معنوي و ليس مادي سيفيد القضيه على مستوى اكبر من بضعه اموال فلرونالدو ملايين العشاق سيلفت نظرهم اهتمام لاعبهم المفضل بفلسطين ....... بكفي فلسفه و
ردحذفأنا مش فاهم ، يعني هو مش مجبور يتبرع ، خلي عريك يتبرعو ، على القليله هو بادر وعمل هيك شغله كل الاحترام
ردحذفللمدون الغبي ونظريته الاغبى..كل فنان عالمي بتبرع باغراض اله وبالمزاد العلني وصل الحذاء ل 2400 يوروالمصاري بعطوهن حسب اختيار اللاعب 2- "مجد" ككل العرب الاغبياء بعرفش انه الغرض اللي بكون بالمزاد العلني لازم يكون غرض مستعمل سواء كان حذاء او قميص ..يعني يا عزيزي مجد غير ممكن انه كرستيانو يشتري حذاء اليوم ويبيعه بكرا بمزاد علني لانه غرض جديد وغير مستعمل 3-انتو العرب بتساهلوش حدا يتبرعلكم او يتطلع عليكم اصلا 4-لو التبرع هاد كان ليهود كانوا شكروا اللاعب على مبادرته وكنت حضرتك "سيد مجد" كتبت مدونه بعنوان شوفوا اللاعب الحقير كرستيانو يتبرع للصهاينه
ردحذف