"سَلَبَت لَيلى منِّيَ العَقلَ - قُلتُ يا ليلى: إرحَمي القَتلى" في كل مرة تعاد هذه الأغنية من ألبوم فرقة "إبن عربي"، تتخدر الحواس كلّها، تتوقف الأشياء كلها: الريح والناس، دخان الحرب وعضوي الجنسي، يقف كل شيء، والدموع تقف، على طرف العين. كل مرة تبدأ هذه الأغنية، ينزلق رأسي في كتفيّ، أحضن ذاتي، أفتّش عن أقرب نقطةٍ من الأبد لأركض إليها، أسبقها وأنتظر، ثم أهتف في وجه اللانهاية: لقد تأخرتِ. كل شيء يتأخر عندما تبدأ هذه الأغنية. كل شيء. عندما تبدأ هذه الأغنية، يرجع الدم، كله، بإتجاه القلب؛ قلبي ينتصب... أنا الآن جاهزٌ للحُبِّ!
هكذا عَشِقتُ لَيلى...
*
"سَلَبَت لَيلى منِّيَ العَقلَ - قُلتُ يا ليلى: إرحَمي القَتلى" وبعدين بتيجي الأغنية كمان مرّة، كل الحواس بتتخدر، من الملل، كلشي واقف، العيشة، الهمّة، السيولة، السير، العمار الي ورطتني فيه، وجماعة الضريبة ع باب البيت، كلهن واقفين، فش غير عضوي الجنسي بطّل يوقّف، وزعيق الولد. كل مرة بتبدا هاي الأغنية، ببدا ألطم معها، بفتش ع أبعد محل من غرفتنا، أنام فيه، وأصيح ع الله الي خلق شخيرك. هاي الأغنية هي الاشي الوحيد الي أصعب من شخيرك. لما بتبدا هاي الأغنية، برجع برنّ جهاز السكّري، وبضرب أونسولين... أنا الآن ماكل خرا!
هكذا تزوّجت ليلى...
هكذا تزوّجت ليلى...
سلبت ليلى مني العقلى لا ان كان صوفية ام لا هاذو
ردحذف