القول الفصل

القول الفصل

الثلاثاء، 27 مارس 2012

Rap To The Tricontinental!

خبث المستعمر وبساطة ناسي


يوميًا بتصادفنا أغاني الي بفكر انه مهم نشاركها مع الناس، بس نادرًا ما نسمع أغاني الي هلقد بتوضّح موقف سياسي صائب ودغري بلا لف ودوران. موقف صادق وبمكانه الأخلاقي والسياسي. 

كلمات هاي الأغنية من أجمد ما سمعت، وبتخيّل إنها من أكثر الأغاني الملائمة لهاي المدوّنة، هاي فرصة للتذكير بليش أجت هاي المدوّنة؛ التماهي مع كل قيم مقاومة الإستعمار.

هذا هو التسييس الحقيقي، لما مقاومة الاحتلال ما تكون بالمواقف السطحية الموسمية، بل فهم الاستعمار كقيمة قمعيّة تتألف على علاقة السيّد الأبيض بعبده الأسود. يُشار إلى أنه أينما وجدت هذه العلاقة وُجد القمع، وأينما وجد القمع وجد الاستعمار بأشكال وأسماء وألوان مختلفة. 





الأغنية لمغني الراب اللبناني "الرأس" والفلسطيني "الفرعي"... اسمعوا وأنشروا! 


الرأس والفرعي-است/شراك El Rass & El Far3i-E-stichrak by الرأس aka السيّد

الاثنين، 26 مارس 2012

زينة زينة زينة!... جولة غنائية في الجزائر

اليوم وانا أبحبش بيوتيوب لاقيت هاي الأغنية، اشي جامد، قلت بدي أحطها بالمدونة، بس اللخة انه أكلت معي شي ساعة ونص وأنا أحاول أفك رموز البيت الثاني من الأغنية، الي اكتشفت لاحقًا انه بعد فيها أسماء ولايات الجزائر الـ 48... لأ لأ، بالجزائر فش 48 و67 زيّ عنا.. القصد انه في 48 ولاية، عددهن يعني.

المهم بعد جهدٍ جهيد قدرت افك الرموز كلها وأدوّر ع الولايات كلها والاقيها وأتأكد أنه كلشي تمام، وحطيتلكو كمان لينكات، بتضربو كليك ع اسم الولاية بتزتكو بالويكيبيديا. عيشوا ع حسابي... وتعرفوا ع الجزائر...


تعرفوا على الجزائر، المكان الذي تجتمع فيه أصغر الأحلام وأكبرها، المكان الذي يسكن فيه الحبّ المطلق في الزوايا المعتمة الصغيرة.


ومرحبا!






في الطريق غريبة مسافر
حب يشوف زين الطبيعة والمنظر
من مدينة لمدينة داير
مثله الف مرحبا بالزاير
في بلادي بلاد الحراير
اهل البراكة والخير الساير
يا سيدي بلا ما تبقى حاير
عليك ببلادي ووطني الجزاير

*

زينة زينة زينة زينة
زينة أرض بلاد
زينة زينة زينة زينة
زينة أرض جدادي
مرحبا بالضيف الي اجا زارنا
زارنا بأرض بلادي
مرحبا بالضيف الي اجا زارنا
زارنا بأرض جدادي

*



*

زينة زينة زينة زينة
زينة أرض بلاد
زينة زينة زينة زينة
زينة أرض جدادي
مرحبا بالضيف الي اجا زارنا
زارنا بأرض بلادي
مرحبا بالضيف الي اجا زارنا
زارنا بأرض جدادي



* اذا حدا بلاقي غلطة، يطخ تعليق


الأحد، 25 مارس 2012

فصول


ثم توارت عن بيت المقدس أفواج من الهيلاهوبات السوداء، 
وأخذت تنير الأرضَ أسراب التنانير...

الجمعة، 16 مارس 2012

حكايةُ الصديق الوفيّ





"أيام حزينة" لأبجورن لونفيج


مجد كيّال



لم نستيقظ في ساعةٍ باكرة، كانت ليلة الأمس ليلة طويلة قضيناها معًا. كنّا في سهرةٍ لم ترق له، ثم انسحبنا وعُدنا إلى غرفتي، معًا. قرأنا ترجمةً جديدة لرواية فولتير- كنديد. خرج لبرهة من الغرفة ليتيح لي أن أتكلم، براحتي، عبر الهاتف النقّال.

عاد وتابعنا القراءة، قرأنا قصة الآنسة كونغوند في الفصل الثامن والتاسع والعاشر، ثم بدأ يغفو فاحتضنته ونمت. لقد نام نومًا وديعًا، بعكس الأرق الذي مرّ بي، مثل كل يوم، ليستأصل الأحلام.

استيقظنا، هو استيقظ قبلي، وأيقظني بثلاث قبلاتٍ على وجنتاي وجبيني. ثم فتح الشبّاك لتدخل الشمس وسألني إن لم أشتر، مثل كل يوم، كيس قهوة. قُمنا، جلسنا على حافة السرير. قُمنا إلى المغسلة. غرق وجهانا بالماء. نظرنا إلى المرآة ثم نظرنا واحد إلى الآخر. نظّفنا أسناننا. ثم أخذنا المنشفة الزرقاء وجففنا وجهنا وشعرنا الأسود، الأسود. لبسنا البنطلون الرمادي والبلوزة الحمراء فوقها الجارزة السوداء، بالمقلوب. والأرض الجارزة- بالمعاجم- اليابسة الغليظة إذ تكتنفها الرمال...

خرجنا، جلسنا لنشرب القهوة في المقهى القريب من الجامعة حيث ينادون إسمك بمكبرات الصوت لتأخذ قهوتك. أنا حاولت عدّ أزهار الصفّير المتاخمة للرصيف المقابل، هو قلب الجريدة العبريّة على ظهرها، في هذه الأثناء لمحت على الصفحة الرئيسية صورة لحربٍ تقول الجريدة أننا نحن فيها المجرمون. ثم أخذ يُترجم، مثل كل يوم، قصيدة قصيرة لإيميلي ديكنسون على ظهر الصحيفة: "من سرق الغابات، غابات الثقة؟"

ثم مشينا معًا، أنا وهو، إلى الجامعة، حيث يعلّمون أشياءً كثيرة، نظرت إليه نظر إليّ وتثاءبنا... 

-ستحضر المحاضرة؟
-ما رأيك؟
-ما موضوعها؟
-عن الزمن..
-وهل تظنني سأمضي مع الزمن؟ 
-لا، بالطبع لا...
-إذهب إذن، سأنتظرك في المقهى إياه...

ثم ذهبنا، انا والحزن كلٌ في طريق. 
ما ان اقتربت إلى قاعة المحاضرة حتى سمعت مكبرات الصوت في المقهى تنادي إسمه، لقد طلب قهوةً.

عُدت إلى المقهى، حين دخلت وجدته قد طلب فنجانين، كان يعرف أن المحاضرين اعلنوا إضرابًا عن التعليم. مدّ لي علبة سجائره فذكّرته أني من غير المدخنين. "ستتغيّر..." قالي لي

"مع الزمن؟" سألت.

"لا، مع المكان..."
ثم تجلت فوق القدس شمسٌ ساطعة، فابتسم لي، صديقي الحُزن، ثم قام، لبسنا معطفنا الخفيف وسرنا نحو حيفا. 

الجمعة، 2 مارس 2012

رجل ثلج في حيفا...



في الوقت الذي تُثلج فيه فلسطين، ساعات الصباح الباكر، نكون نحن في حيفا ما زلنا نيام من فرط الكحول ليلة الخميس... 


والآن نستيقظ...


نعم، تستيقظ المدينة عندما أستيقظ أنا؛ esse est percipi...


تستيقظ فلسطين التي لنا، فلا تجد أو نجد ذكرًا لأي ثلج (زناخات الفيسبوك غير محسوبة)، فننهض، نغسل وجهنا (ولا نحلق ذقوننا) ونذهب في نهار مشمس آخر: إنه يوم الجمعة، سنجلس على قارعة الرصيف ووننزع من صحف الجمعة إحدى الصفحات الأخيرة لحل الكلمات المتقاطعة. 


إنه نهار مشمس في حيفا، لقد حاولنا أن نبني رجل ثلج، لكنه قد ذاب من حرارة شوت الجيميسون.


إنه نهار مشمس في حيفا...


لو أن فلسطين تستيقظ في حيفا فقط...


إنه نهار مشمس!