القول الفصل

القول الفصل

الاثنين، 1 فبراير 2016

المُسدّس

قصيدة لـحيزي لاسكلي
من العبريّة: مجد كيّال


مُسدّس / آندي ورهول / 1981

















في الخزانة مسدّسٌ.
في الخزانة عدّة أشياء أخرى.

*

شخص صغير جدًا
يستطيع أن يمتطي المسدّس
كما الحصان،
حصان أسود.

*

لو أن وحشًا بسبع رؤوس
وقف عند البوّابة،
كنت سأطلق النار عليه دون ترددٍ،
ولكنّ البوابة المفتوحة
تخيفني.

*

يُبرّئ القاضي المسدّسَ دائمًا.
قاضٍ ساذج.

*

كان له وجه لا يُمكن نسيانه
ومسدّس أبيض.

*

مسدّس غير مجازيّ.

*

عمّي أنا      يمتلك مسدّسين
عمّي أنا      يمتلك قبوًا في "جفعاتايم"
عمّي أنا      "حاييم".

*

مسدّسي
يُحب الناس.

*

تُغني الرصاصة أغنيتها الصغيرة
في الهواء، أغنية بلا فذلكة.

*

خطوط عريضة لمسدّسٍ متخيّل.

*

الأغنية عن المسدّس
هي
أغنية من دون كلمات.

*

هذه المرّة يوجّه المسدّس ضدّنا،
ضدّ لحمنا الحار.
ضدّ أوردتنا النابضة.
ضد إيماننا السخيف بما يسمّى الحياة.
نحن نقول: إن هذا المسدّس عبثيّّ.
ونحن متأكدون من أننا في قولنا هذه الجملة،
المركّبة من أربع كلمات،
قد أبطلنا التهديد.

*

إنّي أوزّع أقلامًا (رخيصة)، مسدّسات
ومناشف.
وهي كلها مُفيدة.

*

تنفذ المسدّسات من الدكاكين بسرعة.
تتشدّق البائعات.
هذه المدينة نتنة.

*

هذا المسدّس خزق لي رأسي.

*

يمكن التنازل عن حمل المسدّسات
وكتابة الشعر.

*

مسدّس دون أسئلة.
مسدّس دون أجوبة.

*

هذه كذبة جميلة،
إذا أطلقت النار عليها،
تغتال الكذبة،
وتخلّد جمالها.
وسيكون هذا الجمال شاهدًا أبديًا
لقسوتك وذوقك الحلو.

*

ترتعش اليدّ.
تبتسمُ اليدّ.

*

إن الليل بلعوم مسدّسٍ
ننظر في داخله
ببلاهة ولا مبالاة
بعد أن رُمينا بالنار.

*

مسدّسٌ جميل.