مرّة أخرى، الشعور الخرائي ذاته.. مرة أخرى ترى العالم يبدّل ملامحه أمامك. فأنت تعرف منذ ولدت، أن هذا العالم لا بد ان يتغيّر، لا بد أن يتبدّل، ولا بدّ أن يغيّر ملابسه. والآن كل ما تحدثت عنه طوال العمر يحدث أمامك، التغيير، الثورة، مخاض الولادة، موت ما قبل الحياة، الدم، الصوت، الأخبار العاجلة.. يحدث أمامك.. كل هذا أمامك.. العالم كلّه يتعرّى أمامك ليبدأ تبديل الثياب، وأنت؟
أنت لا شيء.
أنت تجلس أمام المدفئة، بين أخ يحك خصيتيه أثناء حديثه مع صبايا "الفيسبوك" وأم مشغولة بخدمة أبيها، جدي، الذي ينام في عرض صالة بيت إبنته في المدينة، ليستيقظ غدًا لإجراء فحوصات تتعلق بأمراضه القلبية..
أنت تجلس كالميّت، حين يخرج العالم كلّه للحياة..
أنت نكِرة ميّته في زمنٍ يُصبح كل طالبٍ عادي في بلده، ملحمة للحياة..
أنت لا شيء، ولا تقدر أن تفعل شيء، غير أن ترفع صوت التلفاز أعلى لتتغلب على صوت أمّك: "يمّا مش قلت عليك دراسه؟"
يمّا، إيري بالدراسة.
ما الذي تعنيه الدراسة الآن؟
ما الذي يعنيه العلم؟
ما الذي يعنيه أن تجلس وتدفن رأسك بين أوراق تافهة سخيفة ممتلئة بكلمات أنت لا تفهمها أصلًا، لأنك قرأته للمرة الألف، ولا تزال لا تفهم ما الذي يقال هنا.. انا لا أفهم ماذا يقولو، هذا كل الأمر، وأنا الآن لا أريد أن أفهم.
ما الفرق بين ابن قحبةٍ يترك مخاض الحياة والتحرر ليدخل مسجدٍ أو خلوةٍ أو كنيسة ويصلّي لفكرة سخيفة أسمها الله، وبيني أنا؟
ألا أجلس في غرفةٍ مقرفة ليس فيها إلا كلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام ؟ يلعن اللله ايش الفرق؟
الإنسان الذي يستطيع الآن، في هذه اللحظة أن يجلس على الفيسبوك، أو على التلفزيون، او وين ما كان، خارج إطار الحدث، وخارج إطار التنفيذ الميداني، وخارج إطار التأثير المباشر، ومش شاعر إنه إنسان تافه، صفر، نكره وعديم القيمة، وزبالة وحقير وخرائي ومفش معنى لحياته واخو خرية... بكون.. آسف علتعبير الي رح يجرح كتير كتير كتير كتير ناس من المنادلين والمنادلات والوتنيين الجُدد: مش موضوعي.
يا جماعة..
يا جماعة..
يا جماعة..
يا جماهير شعبنا الثابت في وطنه... والله مغبين حالكو..
يا جماعة
يا جماعة..
في سؤال واحد صغير، جوابه بسيط، بس مش عارفه:
إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟
الي بجاوبني بربح معنا عشرين لتر بنزين...
أنت لا شيء.
أنت تجلس أمام المدفئة، بين أخ يحك خصيتيه أثناء حديثه مع صبايا "الفيسبوك" وأم مشغولة بخدمة أبيها، جدي، الذي ينام في عرض صالة بيت إبنته في المدينة، ليستيقظ غدًا لإجراء فحوصات تتعلق بأمراضه القلبية..
أنت تجلس كالميّت، حين يخرج العالم كلّه للحياة..
أنت نكِرة ميّته في زمنٍ يُصبح كل طالبٍ عادي في بلده، ملحمة للحياة..
أنت لا شيء، ولا تقدر أن تفعل شيء، غير أن ترفع صوت التلفاز أعلى لتتغلب على صوت أمّك: "يمّا مش قلت عليك دراسه؟"
يمّا، إيري بالدراسة.
ما الذي تعنيه الدراسة الآن؟
ما الذي يعنيه العلم؟
ما الذي يعنيه أن تجلس وتدفن رأسك بين أوراق تافهة سخيفة ممتلئة بكلمات أنت لا تفهمها أصلًا، لأنك قرأته للمرة الألف، ولا تزال لا تفهم ما الذي يقال هنا.. انا لا أفهم ماذا يقولو، هذا كل الأمر، وأنا الآن لا أريد أن أفهم.
ما الفرق بين ابن قحبةٍ يترك مخاض الحياة والتحرر ليدخل مسجدٍ أو خلوةٍ أو كنيسة ويصلّي لفكرة سخيفة أسمها الله، وبيني أنا؟
ألا أجلس في غرفةٍ مقرفة ليس فيها إلا كلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام وكلام ؟ يلعن اللله ايش الفرق؟
الإنسان الذي يستطيع الآن، في هذه اللحظة أن يجلس على الفيسبوك، أو على التلفزيون، او وين ما كان، خارج إطار الحدث، وخارج إطار التنفيذ الميداني، وخارج إطار التأثير المباشر، ومش شاعر إنه إنسان تافه، صفر، نكره وعديم القيمة، وزبالة وحقير وخرائي ومفش معنى لحياته واخو خرية... بكون.. آسف علتعبير الي رح يجرح كتير كتير كتير كتير ناس من المنادلين والمنادلات والوتنيين الجُدد: مش موضوعي.
يا جماعة..
يا جماعة..
يا جماعة..
يا جماهير شعبنا الثابت في وطنه... والله مغبين حالكو..
يا جماعة
يا جماعة..
في سؤال واحد صغير، جوابه بسيط، بس مش عارفه:
إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟ إيش أعمل؟
الي بجاوبني بربح معنا عشرين لتر بنزين...
ولعها ولع ولع واشرب البنزينات
ردحذفولله خيا مجد نفس الحكي الي حكيتو, كان يفتل براسي, بس افكر, انو فش اشي تعملو غير تيجي دورنا, وبهذا الوقت حضر حالك, غير هيك فش اشي تعملو, الانتفاضات بتسرش على كبسي, هاي زي اشي حاطو بالفرن وحطولو وقت تنو يجهز, بتونس ولا بمصر, الفرن معيرينو او معير عشرين سني او فرن ثاني معير ثلثين سني, وانا شخصيا بعرفش وين صارت سيعه الفرن تبعنا. فحضر حالك لتنو ايرن جرس الفرن تبعنا ويجي دورنا, ومبتأمل يجي واحنا بعدنا عايشين.
ردحذفملاحظه: يا ريت تكتب اكثر, هون او بقديتا, لاني بحب اقرا كتاباتك
الثورة المصرية خرجت من المساجد اليوم..فتأمل!
ردحذف