قصيدة "مقتل صبي" لأحمد عبد المعطي حجازي
الموت في الميدان طنّ
الصمت حطّ كالكفن
و أقبلت ذبابة خضراء
جاءت من المقابر الريفيّة الحزينة
ولو لبت جناحها على صبيّ مات في المدينه
فما بكت عليه عين !
*
الموت في الميدان طنّ
العجلات صفّرت، توقّفت
قالوا: ابن من؟
و لم يجب أحد
فليس يعرف اسمه هنا سواه !
يا ولداه !
قيلت، وغاب القائل الحزين،
والتفت العيون بالعيون،
و لم يجب أحد
فالناس في المدائن الكبرى عدد
جاء ولد
مات ولد !
الصدر كان قد همد
وارتدّ كفّ عضّ في التراب
و حملقت عينان في ارتعاب
و ظلّتا بغير جفن !
*
قد آن للساق التي تشرّدت أن تستكن !
و عندما ألقوه في سيّارة بيضاء
حامت على مكانه المخضوب بالدماء
ذبابة خضراء !
---
لن تفهموا العلاقة بين هذه القصيدة، وهذه الأغنية، أبدًا... أبدًا.
لن تفهموا شيئًا، أبدًا... أبدًا.
لن تفهموا العلاقة بين هذه القصيدة، وهذه الأغنية، أبدًا... أبدًا.
لن تفهموا شيئًا، أبدًا... أبدًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق