القول الفصل

الثلاثاء، 31 أغسطس 2010
الأحد، 29 أغسطس 2010
تصريح الحاخام
تهتف الجماهير الغاضبة
وانا معهم
وراء عوفاديا يوسِف.
السبت، 28 أغسطس 2010
دعوة، على مشارف فوات الاوان
الثلاثاء، 24 أغسطس 2010
رسالة مُغلقة إلى أبي النادر
الأخ العزيز أبا نادر،
تحيّة وبعد،
مرة أخرى أقف أمامك، أطأطئ رأسي أمامك وتنظر أنت إليّ دون أي تعبير. حاجز زجاجي بيني وبينك، ضفتي سبع سنوات عجاف، وخضراء ضفتك كـ”ديلتا” النيل. إنما لا نيل في القدس.
تهادن كأنك تفسح لي مجالًا للاعتذار عن أخطائي التي لم أكن اعرف أنها أخطاء قبل أن أصل أرضك، لا تغذيني فقط، بل تعيد إرشادي إلى المفقود منّي، ذاك الذي أخفية لأصبح مقبولا في المحيط الآخر، حين أغيب عنك.
ترد السلام بمثله، لا أكثر، لا أقل. تمتشق سلاحك المعدني بيمناك، وترسك القمحي وتتأهب: “عادي؟” تسألني. “عادي” أجيب. وتبدأ… إلى أن يطفح الترس وتمد يدك، فوق الحاجز، لي، فأتناوله وأمضي.
أروي هذياني المدوَّن أعلاه أمامك.
فتسألني: “بعرظ الوالدة؟”
- لا أجيب.
- “كله رغيف فلافل، تعمليش قصة هلأ.” تقول لي.
- لا أجيب.
- ثم تسأل: “عادي الرغيف؟”.
- فأردّ: “عادي.”
العزيز أبا النادر،
زمن طويل مر منذ لقائنا الأول. لم يكن الجوع قد أنهكني بعد، أثناء عودتي من الجامعة إلى السكن الطلابي مرورًا بدكانك الصغير. إلا أن شيئا ما في نفسي، شيئًا سرياليًا يحاذي التجرّد الكوني (علمت لاحقًا أنه رائحة البطاطا المقلية) دفعني إليك بقوة، قلت في نفسي “لما أقاوم الغريزة؟” واندفعت نحوك… ثم أدمنت وأدمنت. وآن وقت العتاب.
أعيش حالات جلد ذات تصل إلى حد المازوخية، صرت أشك بكل أفعالي وكل أقوالي، أشكك بشجرة العائلة وأصبحت أشك في أن جد أمي هو من باع أراضي البلدة لليهود، بالرغم من أن أراضي البلد لم تُبع ولا تزال ملك العائلة. لا أعرف كيف استطعت أن ترمي بي إلى هذا الهذيان! لو رآني ديكارت لفهم أنه كان بعيدًا عن التطرف بالشك، نسبة لما أعانيه أنا الآن نتيجة تصرفاتك معي!
منذ اليوم الأول اعتبرتني غارقا في الخطيئة. كوّنت أفكارك المسبقة دون أن تعطني أي فرصة. دون أن تعود إليّ أو تسأل عنّي. لقد دخلت دكانك، وطلبت ما طلبت، ثم رمقتني بعينيك الجاحظتين، نظرت إلي باردًا دونما شعور ثم قلت: “كان لازم تنزَل لتحت.”
لم أفهم ما الذي كنت تقصده حين قلت “تحت”، وحين سألتك رفضت الإجابة. ثم سألت شباب الجامعة القدامى لاحقا عرفت أنك تعني دكان الفلافل الذي يحمل، بشكلٍ غريب، نفس الاسم في أوّل الشارع، الذي قال لي البعض أن مواقفه السياسية أقل ما يقال فيها أنها متصهينة، ويأكل عنده كل المحاضرين اليهود في الجامعة، ورجال الشرطة وحرس الحدود. هكذا إذًا! تطردني وتحسبني مع المتخاذلين المتأسرلين؟ أنا؟! حين ناديتني “خواجا” في المرة الثانية التي أكلت فيها في دكانك، حسبت أنها زلة لسان طبيعية وعابرة، لم أكن أعرف أنها تصنيفًا واتهاما موجعان، والآن حان الوقت لوضع النقاط على الحروف.
لماذا كل هذا الكره؟ كيف تتخذ موقفًا سياسيًا من شخص دون أن تختبره أو تناقشه؟ قلت لي إنك تمتحن الناس على طريقتك، ولكن بالله عليك! كل خطأي أنني طلبت نصف رغيف بدلًا من رغيف كامل، هل هذا كافٍ لاعتباري متواطئا خسيسًا بنظرك؟ ماذا يمكنني أن أفعل؟ أنا لا استطيع أن آكل رغيفًا كاملًا، خاصةً إن لم أكن على قدرٍ كافٍ من الجوع، ماذا بوسعي أن افعل؟ لما لم تفكر، ولو أن الأمر ليس بمنتهى الدقة، أني فقير تعودت على الاكتفاء بالقليل؟ أو أني لا احمل ما يكفي من النقود لرغيف كامل؟ إنها ذاتها الأفكار المسبقة التي يتحدثون عنها!
حسنًا، لا يمكنني أن أرمي بالاتهامات دون أن انظر إلى عيوبي… حسنًا، أعرف أنك أعطيتني فرصة أخرى ولم استغلها، ولكن أيضًا، هنا، لم تتفهمني ولم تحاول أن تضع نفسك مكاني. طلبت منك بأدب، حاولت أن تفعل ذلك رغمًا عني فمانعت بقوة، قلت لك : أنا لا آكل الشطة! أنا لا أكل الفلفل! أنا لا أحب الطعام الحار! هذا ليس ذنبي، ليس تواطؤا مني ولا هروبا من التضامن مع عذابات شعبنا، وليس لأني أريد آن آصبح أشكنازيًا، ولا تنكرًا لأصول جدّي المغربية. كل ذنبي أني ولدت في حي يتعلم فيه الأطفال الشتائم الثقيلة التي نسميها “تراحيم” قبل كلمة “بابا ماما” وقبل تعليمهم الإجابة على سؤال “كيف بتعمل البسّة؟”. وذنبي الآخر هو أني ولدت لأم مقتنعة بأن الفلفل دواء اللسان السافل والكلام البذيء. لقد عانيت سنوات الطفولة كلها من طعم الفلفل الذي تتبعه ثلاث صفعات على خدي الأيسر ثم رابعة على خدي الأيمن. إنها عُقد الطفولة يا عزيزي، ما الذي استطيع أن افعله؟
لماذا تلاحظ فقط الأمور السلبية مثل كرهي للحار وعدم قدرتي على أكل رغيف كامل؟ ماذا عن الأمور الايجابية؟ لماذا مثلا لا تنتبه لأسلوبي الخاص والمتمرس بـ”فغم” (أي الأكل بشراهة) الرغيف بوحشية عروبيّة أصيلة يمكن لأي عضو قيادي في حزب البعث أو أي قومي عروبي آخر أن يتباهى بها؟ لماذا حين طلبت منك الإكثار من “الطحينية” لأني فخور بجذور الطحينة الوطنية، وامتياز الطحينية الفلسطينية على باقي الأقطار الشقيقة، فهمتها أني لا اقدر على صلابة الفلافل، واني أريد أن أُطري الوجبة. سُحقًا.
منذ اليوم، أنا لا أسمح لك أن تختبر وطنيتي وفلسطينيتي برغيف فلافل، لن آكل الشطّة حتى لو كنت تظن أننا علينا أكلها تضامنا مع سجناء سجن “شطّة” ولنتذوّق العذاب الذي يذوقه الأخوة المناضلون في السجون، لو كان هذا فعلًا ما تريده لأغلقت دكانك في أيام الإضراب عن الطعام. كما أني لن أطلب رغيفًا كاملًا إن لم أكن قادرا على إتمامه حتى النهاية. ولا يهمني إن كان أكل الرجال على قدر أفعالها، فالأعمال بالنيّات، وليس بالفلافل، كما أن نصف رغيف فلافل لا يعني القبول بحل الدولتين ولا التراجع عن رفض قرار التقسيم. وأنا أريد أن أشرب كوكاكولا، أمريكي نعم، ولكني أكره عصير العنب، لأن لونه على اسمه، عنّابي، وأنا اكره الأشياء التي لونها على اسمها، وهذا ليس له علاقة بالأحزاب التي تحمل أعلامها اللون البرتقالي. وأنا لا آكل البندورة، ومع هذا فأنا يساري وأفضل من يهتف بالمظاهرات “لاح العلم الأحمر لاح”. وأفضّل الخيار المخلل، ولكن هذا لا يعني رفضي لخَيار المقاومة، بالعكس. وأعتذر إن أزعجتك كلمة “تشيبس” التي استعملتها بدلًا من “بطاطا مقلية” ولكن الذنب ليس ذنبي، إنها التناقضات التي يحمّلنا إياها واقع المواطنة. وأخيرًا، اسمع جيدًا: أنا أكره فريد الأطرش، فاصنع لي معروفًا واخرس هذه الراديو اللعينة! لن أسمح لك بأن تعاملني بهذا الشكل، أن تنتقص من رجولتي وكبريائي. أنا رجل والرجال قليلُ، هل سمعت؟ أنا رجل قد نفسي! أنا رجُل!
لك منّي خالص الاحترام المُتبادل
مجد كيّال
*ملاحظة: بعد كتابة هذه الرسالة ذهبت مرة أخرى الى دكان الفلافل، أنا وأحد أعز أصدقائي، طلب رغيفًا كاملًا وطلبت، مُصرًا فخورًا، نصف رغيف. نظر صديقي إلي وضحك: “شو نُص رغيف؟ شو هومو؟”
الجمعة، 20 أغسطس 2010
"esse est percipi"..وبالعربيّة: "هآرتس"
"All-Inclusive"... ليس هنا
آفيرامه جولان
من العبرية: مجد كيّال
إلى فنّاني عام 2000

اناديك أنت
ايها الشاعر يا من ستصدح
بأشعارك عبر مكبرات الصوت
في الساحات القائمة
"اوابد مستقبلية" للشرق
بعد 77 عامًا!
أناديك أنت
أيها المخرج يا من ستضع التفاؤل على خشبة المسرح
تفاؤل الجماعية عبر الممثلين الذي لم تر وجوههم الماكياج!
أناديك أنت ايها الملحن يا مهندس الفرن الواحد والعشرين،
فأنا
قد كتبت هذا الشعر في عام 1923
لكم أنتم،
لا شك أنكم
تواقون لمعرفة طريقة عمل
شعراء البروليتاريا
ممن سبقوكم
77 عامًا.
ففي تلك الأزمنة
كان مسمار أمان القِدر الذي تغلي فيه الطبقات
معطلاً
كان إبرة ساعة الضغط
تدور بسرعة حول محورها.
نحن في الخلف وهم في المقدمة
نحن في المقدمة وهم في الخلف
كان الفاشيون يلاحقون الشيوعيين
والشيوعيون يلاحقون الفاشيين،
الحكم المطلق
الليبرالية
الشيوعية
نسبح في بحورها بالمئات
نحن شعراء البروليتاريا
فراش طرش الكلس بأيدينا
والأواني الكبيرة امامنا
ونكتب الملاحم للمقاهي العمّالية
والشعارات للرايات الحمراء
والاعلانات على جدران المعامل.
كان الأصوات الصحيحة المعافاة والتي لم تر الملاريا
لطبقتنا التي قدمت لكم مجتمعًا
خلا من الاستثمار
مجتمعا دون برجوازية، دون تسلط
وظللنا
كذلك
على الدوام.
(1923)
الجمعة، 13 أغسطس 2010
وداع الوطّار !

الأربعاء، 11 أغسطس 2010
الثلاثاء، 10 أغسطس 2010
الاثنين، 9 أغسطس 2010
أغنية للأطفال...أغنية لأجل الأطفال
باش نعشي وليداتي ( اولادي)
وليداتي عند القاضي
و القاضي ما جاب خبار
المجاعة نايضة(موجودة) فالدار
لا أتاي (شاي) لا سكر
لا حليب لا قهوة
غير لحيوط و لخوى
الى طاح (سقط) الفار يتكوى
أشتا تاتا...تاتا
و القاضي راجل غلبان
ديما مبوق (مسطول) ديما سكران
حالتو تتشفي العديان
يتسارا (يجول) من دار لدار
خاشي فقنوفتو(بثمه) سيجار
ماركة هافان يا أحرار ثمنو يعشي دووار(حارة)
أشتاتاتا...تاتا
و قل يا فلان لكل فلان و قل يا فلان لفرتلان
القاضي راجل مزيان
كياكل خبز الجيعان
كيشرب دم الصبيان
واخذ كساتو للعريان
منافق منو ما كان
يبات الليل كلو سكران
يتوضى بعرق الكدحان
و يصلي فدار السلطان
أشتاتاتا....
و قل يا فلان لكل فلان و قل يا فلان لفرتلان
السلطان مراوغ فنان
حامي الدين و القرآن
حافظ لحدود من العديان
و الأجماع عايشة بأمان
الدستور كلو بهتان
و البرلمان عامر خرفان
الجماني (وزير أول سابق) أكبر برهان
أشتاتاتا...
حاجيتكم و ماجتكم
على سيد خاصو بولون (أهبل)
سمعو مزيان و قلولي شكون
هاد السيد غمض عينو
عاى فمو ترسمت بسمة
و قال الله على حلمة (حلم مش اشي ثاني)
تشهيت جامع قاعو فلماء
عندو صمعة واصلة للسما
(هون بيحكي عن المسجد يللي بناه الحسن2 بكازا بمال الشعب)
خراو (فعل الخرا) لفلوس بداو الخدمة
أشتاتاتا...
الأحد، 8 أغسطس 2010
"شرع مستقبلنا وفاء يلازمنا..."
هربنا، يومًا ما، إلى رحم الجبل
ننقب عن الحرية بين صخرةٍ وصخرة،
نواجه عبودية الأرض المغدورة.
تركنا خلفنا البيوت والمدارس والعمل
فحوّلنا مزارعنا القديمة معسكرات
سلّحنا يدينا بالقنابل والرشّاشات
واشتدت، في المعركة، سواعدنا والقلوب.
وبالحرية، مِثالنا الأسمى، نتقدم
أحمرٌ، كالدم، لون أعلامنا
وإيطاليا تنهض، كبرياءً وشموخ
عند شوراع يحاصرها عدوّنا
نترك أشلاءنا المعذبة
تملؤنا حماسة لعظمة خلاصنا
ويملؤنا حبٌ للوطن.
نعيش من ألمٍ يحرمنا
إنما وفاءٌ يلازمنا
يكوّن شرعَ مستقبلنا
إنما شرعٌ يلازمنايكوّن وفاءَ مستقبلنا
وبالحرية، مِثالنا الأسمى، نتقدم
أحمرٌ، كالدم، لون أعلامنا
وإيطاليا تنهض، كبرياءً وشموخ
عند شوراع يحاصرها عدوّنا
نترك أشلاءنا المعذبة
تملؤنا حماسة لعظمة خلاصنا
ويملؤنا حبٌ للوطن.
الجمعة، 6 أغسطس 2010
نحترف الانحراف
أعداءً وسهلًا
الفصل بين مدارس الذكور والإناث وسيلة "مكافحة الانحراف" الجديدة التي يتبناها المجلس المحلي في كفر مندا، عنوان جديد للمد الجاهلي المتأسلم، وبئر ملوثة نمر عليها - نحن الناس، الجمعيات الأهلية، الأحزاب والمؤسسات العربية التي تدعي التقدمية- مرور الكرام، فنسقط فيها ونسقط، مرة أخرى، أمام أنفسنا.
لم نر بيانًا صحافيًا واحدًا من التقدميين الأشاوس ولم نسمع عن عريضة توقع ضد مشروع الفصل بين مدارس الإناث والذكور في كفر مندا ولم ينشر مقال واحد في الموضوع، اللهم في مدونة الكترونية او اثنتين. ولماذا الاستهجان؟ إنها كفر مندا... إنها قرى الجليل التي لا تعرف مسرحًا وحانة... إنها هناك حيث الناس البسطاء... إنها بعيدة عن فقّاعتنا "الليبرالية" الدافئة، فلماذا نتحرك؟
لسنا هنا في محل نقاش الحجة بالحجة، لأسباب كثيرة، ولسنا في محل إثبات الاضرار التي ستنجم عن مثل هذه الخطوة، لأسباب كثيرة. إلا ان السبب الأساسي هو أن خلافنا ليس خلافًا على الحلول بل على ماهية المشكلة. خلافنا مع من يريد الفصل بين الذكور والاناث في المدارس مكافحةً للـ"إنحراف المتفاقم" هو ليس خلاف حول علاج المرض، بل حول تشخيص المرض أصلًا.
عندما يُقال "الانحراف المتفاقم"، وهو ما يريد المجلس المحلي في كفر مندا مكافحته، لا أحد يقصد ظاهرة السلاح في البلدان العربية، لا أحد يقصد القتل على شرف العائلة، ولا الجرائم التي تحركها غريزة الحمولة ولا الطائفة. عندما يقولون "الانحراف المتفاقم" يقصدون العلاقات بين الجنسين او يقصدون بيع الكحول في البلدة، يقصدون الحلقة في اذن الشاب ويقصدون جرأة الفتاة على أن تقول "لا " في وجه أخيها.
إنها حقيقة "الإنحراف" الذين يريدون معالجته. لذا فان الانجرار وراء نقاش جدوى او ضرر "حل" مثل الفصل هو انجرار ساذج وخاطئ يعترف بوضع الحريات الفردية في تحت تصنيف "الإنحراف".
الإعتراف إنحراف
وفجأة، يصبح مصطلح "التطبيع" كلمةً متخلفة، تقليدية وغير مواكبة لمجريات الحياة. تصبح إن تكلمت عن التطبيع إنسانًا رجعيًا وغير واقعي، وتريد ان تبقى مدفونًا في التراب فالـ "وماذا لو أتى زياد الرحباني الى حيفا؟ فهو سيغني للعرب!"... "لما لا يأتي مارسيل إلى رام الله او بيت لحم، هذه ليست إسرائيل!".. "شو يعني؟ محمود درويش، مهو محمود درويش أجا على حيفا"؛ إنه الخطاب الجديد الذي يتبناه الكثيرين في الآونة الأخيرة.
وفي هذا الموضوع لدينا بعض البرقيات القصيرة:
1. صباح الخير، الدولة الفلسطينية في الضفة التي تريدون للفنانين العرب أن يقدموا فيها عروضهم وهم وكذبة، حلم، وبالأحرى كابوس، لذا ننشادكم الإستيقاظ.
ليس هناك دولة فلسطينية حرة، ولا دولة ذات سيادة تتحكم بمعابرها وحدودها والداخلين والخارجين منها، لذا فإن الحديث عن عروض "ليس في رام الله بل في اسرائيل" هو مصادقة على ان الضفة الغربية تحررت بسواعد الأشاوس والمغاوير من كتائب سلام فيّاض ومابيعةً له.
2. للعلم، أكثر ما تريده اسرائيل هو ان تستقبل الفنّانين العرب، لأن اكثر ما تريده اسرائيل ان يعترف العرب بطبيعة وشرعية وجودها. فإن كان صراعنا هنا صراع على الحقوق في اسرائيل الموجودة والمفهومة ضمنًا بالنسبة لنا، لا زال الصراع بالنسبة للوطن العربي هو صراع على الوجود.
3. حتى الثامن والعشرين من الشهر، موعد دخول مخصصات ضمان الدخل والبطالة، نود إعلامكم أن العالم لا ينتهي عند التأمين الوطني، هناك ما هو أوسع. وهذا يعني أن نفسياتنا المتناقضة وحياتنا "المفعمة" بالتناقضات الى حد الانفصام هي مشكلتنا نحن، وحذار أن نصدّرها إلى الخارج، فما نطلبه من الوطن العربي هو ألا يقع في تناقضتنا أبدًا، ان يكون واضحًا وقاطعًا في الموقف من اسرائيل.
4. بالنسبة لسؤالكم، الإجابة نعم، من حقكم أن تلتقوا بالفنانين الذين تحبّون، ولكن من حق اللاجئين أيضًا أن يعودوا إلى حياتهم التي توقفت منذ النكبة،إلى نار الفرح وصوت الربابة في الأعراس (حتى لو كنتم تفضلون أضواء المراقص الخافت والساكسوفون) ، ومن حق الطفل الغزي ان يسبح في بحره حرًا وأن يرى الشمس دون أسلاك شائكة (حتى لو كنت تفضلون السباحة في بركة "الحربجي" والنوم حتى ساعات العصر). هذه الحقوق، أهم ألف مرة من حقكم بحضور حفلات الفنانين.
5. دائمًا هناك الأردن، ما حاجتها أصلًا سوى لحضور الحفلات؟ وإذا الوضع المادي مش ولا بد.. دايمًا في youtube.
تعديل
يا معلّمتي.. يا معلّمتي.. اجا الذيب.. اجا الذيب.. اجا تَ ياكلنا.. اجا تَ ياكلنا.. منعمل شو ؟
... نقدم التماسًا لمحكمة العدل العليا.
تحليل من الحي مباشرةً
"والله، من وينتى هلعز؟ هذا الجيش اللبناني من وينتى صار يطخ ويضرب ويصيب ويقاتل... ويحلف عليها بالطلاق؟"
في الحب؛ تجدر الإشارة إلى نقطتين:
أول نقطة حمراء على الفِراش الأبيض.
آخر نقطة سوداء في رسالة الوداع.