هذا اليوم كان أنحس يوم ممكن يكون موجود على وجه البسيطة. يحرق الله.
مفروض أروح على القُدس عشان أوصّل الباسبورت لحدا، وأعمل شغلة بالمكتبة..
أنا بدي أطلع من البيت، وإذ بتذكر انه انا معي الفيزا عشان اسحب مصاري، بس معيش مصاري اوصل ع المحطة المركزية الي بدي اسحب منها مصاري وأسحب ع القدس! بفتّش دار كاملة، بلاقي بالزبط خمسة شيكل ونص، عملياً ناقصني شيكل واحد، وفش!
قلت مش مهم، بلحق الباص الي بعده ع رواق، كمان ساعة ونص... بتذكّر انه لازم اخذ الباسبورت، منيح الي مطلعتش ونسيته، بتذكّر إني ناسي وين حطيت الباسبورت. أيها الأخوة الأعزاء؛ ساعة وربع تفتيش على الباسبورت!!!! فش باسبورت.
في جارور واحد فتّشت فيه لحاله عشرين دقيقة، وفش، بعد نهاية التفتيش قررت: خلص، مش راح ألاقيه، بدوّر ع رواق بالليل، وبروح بكرا. فجأة بعد عشر دقايق بتروّح الوالدة، إمي، عليها الصلاة والسلام، بتفتح الجارور (نفسه الي دورت فيه ثلث ساعة) وخلال دقيقة وعشرين ثانية بتطلع الباسبورت! طبعاً منتقاتل شي خمس-ست دقايق بكون الباص الي بعده صار طاير، مدوّر، وبطريقه لبيت المقدف.
بتعصبن، بقرر انه هذا يوم نحس ومش لازم أطلع، بكون مفكر انه الباص الي بعده كمان ساعة ونص-ساعتين!!
امي بتسألني: "أخليلك مصاري للتاكسي؟"
أنا بجاوب بكل الجفاصة إلي بالدنيا: "لأ، بديش اطلع، الباص كمان ساعتين شو وينتى بدي أوصل ع القدس. بديش اروح ع محل."
امي بتجاوب: "بلاش، انا طالعة ع الشغل." وبتروح.
انا بتعصبن وبقرر افش غلّي بحدا على الجيميل، بضوي الشاشة بلاقي قائمة مواعيد الباص مفتوحة، إلي ربك وإلكم رب، الباص الجاي كمان 25 دقيقة!!! يعني اذا بطلع بهاي اللحظة المعطاة انا بقدر الحقه، بس وين. ما انا تجافصت وقلت بديش مصاري. كمان دور فش فراطة لتاكسي يوصلني ع المركزية!
بستسلم، بقول خلص، هذا اليوم مش إلي، لازم أنام. شوي، بدق ورد، أخوي، الصغير، مش كثير صغير، ع الباب. بفتح الباب، بسأله اذا في معه مصاري، فراطة، للتاكسي بلكي لحقت الباص إلي كمان ساعة، بقول انه معوش ولا شيكل، بس يمكن في بجزدانه. وين جزدانك ورد؟ بالمطبخ. يلعن الله انا كيف من الصبح مدورتش بالمطبخ؟!!! اخذت من ورد آخر خمسة شيكل كانوا معه وطلعت وقف بشارع هغيفن. للمعلومة، كل التاكسيات إلي بتروح على المحطة المركزية فش عندها ولا أي إمكانية ثانية غير انها تمرق من هذا الشارع. استنيت نص ساعة كاملة، مرقوا 6 تاكسيات وولا واحدة كان فيها محل!!! ولا واحدة!
بعد نص ساعة مرقت تاكسي، طلعت بالتاكسي، دفعت المصاري، قعدت. وصلت المحطة المر كزية مستعجل. طلعت على درج الكهربا، لابس شحويطة طبعاً، وانا مش منتبه بتقوم الشحويطة بتعلق بزاوية الدرج وإصبع إجري بنمعس، ولولا سحبته بعد ثانية كان انقطع.
دم، وجع وعم بعرج، بركض ع الصراف الآلي المعروف بإسمه العربي كاسبومات. بفتح الشنطة وبكتشف إني ناسي كرت الفيزا بالبيت!!!!!
بكفر، بسب، بتعصبن، من الاعصاب بنسى إجري الي عم بتسيل دم بالمحطة المركزية أمام الصبايا السكسي المروّحات من البحر. وبقول لحالي بعد مأخذت نفس: خلص انا لازم أروّح، ممنوع أطلع اليوم من البيت!
بعدين بتذكّر، انه ناقصنا ثنين شيكل وأربعين أغورة عشان أقدر أروّح.
اتصلت بربيع يجي يوخذني من المحطة: السيارة خربانة.
اتصلت بأبوي: رايح مع صاحبه ع طمرة الزعبية!!!! حدا بروح ع طمرة الزعبية يا زلمة!!؟؟؟
اتصلت بدينا: مش بالبلد.
اتصلت رنا: السيارة خربانة.
اتصلت بمطانس: بس كمان نص ساعة بتكون معي السيارة.
قلت لمطانس يرنلي بس يوصل، بستنى، نص ساعة نص ساعة، علماً انه اذا قررت اروح مشي أكيد أكيد أكيد كنت رح اندهس ع الطريق.
قلت الأربعة شيكل الي بقيوا معي شو بدي أساوي فيهم؟ رحت على هاي الماكنة اللعبة إلي بتطلع فيها دبب! لعبت أربع مرات، بالأربع مرات مسكت الدب، وسانتيمتر واحد قبل ميوصل الجورة، عشان أربحه، يوقع! فاك!
زهقت بالآخر وانا استنى مطانس، قررت العب ع اللعبة الي مبارح كل الليل وانا احاول اعمل فيها الأتشيفمينت الأخير، وغفيت بلا مأخلصها. خسرت تني قلت التوبة، آخر مرة لعبة، كان ناقصني 5 كوينز من 2500 عشان أخلّص اللعبة. ساعتها رن التلفون، وخسرت. فتحت الخط أقاتل مش عارف مين الخرا الي بعصلي اللعبة ولا الخرا برد على التلفون: "مطانس بحكي، مش تلفوني هاد، إطلع احنا منستناك برّا!."
مفروض أروح على القُدس عشان أوصّل الباسبورت لحدا، وأعمل شغلة بالمكتبة..
أنا بدي أطلع من البيت، وإذ بتذكر انه انا معي الفيزا عشان اسحب مصاري، بس معيش مصاري اوصل ع المحطة المركزية الي بدي اسحب منها مصاري وأسحب ع القدس! بفتّش دار كاملة، بلاقي بالزبط خمسة شيكل ونص، عملياً ناقصني شيكل واحد، وفش!
قلت مش مهم، بلحق الباص الي بعده ع رواق، كمان ساعة ونص... بتذكّر انه لازم اخذ الباسبورت، منيح الي مطلعتش ونسيته، بتذكّر إني ناسي وين حطيت الباسبورت. أيها الأخوة الأعزاء؛ ساعة وربع تفتيش على الباسبورت!!!! فش باسبورت.
في جارور واحد فتّشت فيه لحاله عشرين دقيقة، وفش، بعد نهاية التفتيش قررت: خلص، مش راح ألاقيه، بدوّر ع رواق بالليل، وبروح بكرا. فجأة بعد عشر دقايق بتروّح الوالدة، إمي، عليها الصلاة والسلام، بتفتح الجارور (نفسه الي دورت فيه ثلث ساعة) وخلال دقيقة وعشرين ثانية بتطلع الباسبورت! طبعاً منتقاتل شي خمس-ست دقايق بكون الباص الي بعده صار طاير، مدوّر، وبطريقه لبيت المقدف.
بتعصبن، بقرر انه هذا يوم نحس ومش لازم أطلع، بكون مفكر انه الباص الي بعده كمان ساعة ونص-ساعتين!!
امي بتسألني: "أخليلك مصاري للتاكسي؟"
أنا بجاوب بكل الجفاصة إلي بالدنيا: "لأ، بديش اطلع، الباص كمان ساعتين شو وينتى بدي أوصل ع القدس. بديش اروح ع محل."
امي بتجاوب: "بلاش، انا طالعة ع الشغل." وبتروح.
انا بتعصبن وبقرر افش غلّي بحدا على الجيميل، بضوي الشاشة بلاقي قائمة مواعيد الباص مفتوحة، إلي ربك وإلكم رب، الباص الجاي كمان 25 دقيقة!!! يعني اذا بطلع بهاي اللحظة المعطاة انا بقدر الحقه، بس وين. ما انا تجافصت وقلت بديش مصاري. كمان دور فش فراطة لتاكسي يوصلني ع المركزية!
بستسلم، بقول خلص، هذا اليوم مش إلي، لازم أنام. شوي، بدق ورد، أخوي، الصغير، مش كثير صغير، ع الباب. بفتح الباب، بسأله اذا في معه مصاري، فراطة، للتاكسي بلكي لحقت الباص إلي كمان ساعة، بقول انه معوش ولا شيكل، بس يمكن في بجزدانه. وين جزدانك ورد؟ بالمطبخ. يلعن الله انا كيف من الصبح مدورتش بالمطبخ؟!!! اخذت من ورد آخر خمسة شيكل كانوا معه وطلعت وقف بشارع هغيفن. للمعلومة، كل التاكسيات إلي بتروح على المحطة المركزية فش عندها ولا أي إمكانية ثانية غير انها تمرق من هذا الشارع. استنيت نص ساعة كاملة، مرقوا 6 تاكسيات وولا واحدة كان فيها محل!!! ولا واحدة!
بعد نص ساعة مرقت تاكسي، طلعت بالتاكسي، دفعت المصاري، قعدت. وصلت المحطة المر كزية مستعجل. طلعت على درج الكهربا، لابس شحويطة طبعاً، وانا مش منتبه بتقوم الشحويطة بتعلق بزاوية الدرج وإصبع إجري بنمعس، ولولا سحبته بعد ثانية كان انقطع.
دم، وجع وعم بعرج، بركض ع الصراف الآلي المعروف بإسمه العربي كاسبومات. بفتح الشنطة وبكتشف إني ناسي كرت الفيزا بالبيت!!!!!
بكفر، بسب، بتعصبن، من الاعصاب بنسى إجري الي عم بتسيل دم بالمحطة المركزية أمام الصبايا السكسي المروّحات من البحر. وبقول لحالي بعد مأخذت نفس: خلص انا لازم أروّح، ممنوع أطلع اليوم من البيت!
بعدين بتذكّر، انه ناقصنا ثنين شيكل وأربعين أغورة عشان أقدر أروّح.
اتصلت بربيع يجي يوخذني من المحطة: السيارة خربانة.
اتصلت بأبوي: رايح مع صاحبه ع طمرة الزعبية!!!! حدا بروح ع طمرة الزعبية يا زلمة!!؟؟؟
اتصلت بدينا: مش بالبلد.
اتصلت رنا: السيارة خربانة.
اتصلت بمطانس: بس كمان نص ساعة بتكون معي السيارة.
قلت لمطانس يرنلي بس يوصل، بستنى، نص ساعة نص ساعة، علماً انه اذا قررت اروح مشي أكيد أكيد أكيد كنت رح اندهس ع الطريق.
قلت الأربعة شيكل الي بقيوا معي شو بدي أساوي فيهم؟ رحت على هاي الماكنة اللعبة إلي بتطلع فيها دبب! لعبت أربع مرات، بالأربع مرات مسكت الدب، وسانتيمتر واحد قبل ميوصل الجورة، عشان أربحه، يوقع! فاك!
زهقت بالآخر وانا استنى مطانس، قررت العب ع اللعبة الي مبارح كل الليل وانا احاول اعمل فيها الأتشيفمينت الأخير، وغفيت بلا مأخلصها. خسرت تني قلت التوبة، آخر مرة لعبة، كان ناقصني 5 كوينز من 2500 عشان أخلّص اللعبة. ساعتها رن التلفون، وخسرت. فتحت الخط أقاتل مش عارف مين الخرا الي بعصلي اللعبة ولا الخرا برد على التلفون: "مطانس بحكي، مش تلفوني هاد، إطلع احنا منستناك برّا!."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق