القول الفصل

القول الفصل

الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

رقصة سان لوي




ما هذا اللحن؟ آه لطالما أحببته، آه، "سان لوي بلوز"... حسنًا، أرقصي، أرقصي هيّا. أتمنى لو أنك تراها يا غارسين، ستموت من الضحك. إنها لن تعرف أبدًا أني أراها. آه، نعم، أراك، أراك يا أولغا، بشعرك المنكوش، مثل مدمنة مخدرات، يا ويلي.

أنظر، إنها الآن تدوس على أصابع رجليه. هذه صرخة! أسرع! هيا أسرع، إنه يسحبها الآن ويدوّرها وتدور وتدور معه - هذا مروّع! لقد كان يقول دائمًا أنها امرأة خفيفة، وكان يحب أن يرقص معها.

يا أولغا، إني أقول لك يا أولغا، أنا أستطيع ان أراكي. لا، إنها لا تكترث، إنه ترقص متحدية نظراتي. ماذا؟ ما الذي تقولينه؟ "حرام حبيبتي إستيل"؟ ما هذا الهراء؟ أنتِ لم تذرفي دمعةً واحدة في جنازتي... وعندها الوقاحة أن تتحدث إليه عن صديقتها التعيسة إستيل! كيف تتجرأ أن تتحدث عنّي مع بيتير؟

إنها لا تستطيع أبدًا أن تتكلم وترقص في الوقت ذاته. اوه، ماذا الآن؟ لا، لا لا، لا تخبريه. أرجوكِ يا أولغا لا تخبريه، خذيه، احتفظي به، افعلي ما شئت لكن أرجوك لا تخبريه عن ذاك- الأمر!

* من مسرحيّة "جلسة مغلقة" لسارتر. المقطع على لسان أستيل، واحدة من أربع شخصيّات المسرحيّة. ترجمتها عن النسخة الإنجليزيّة.

هناك تعليق واحد:

  1. رائع.. استطعت ترجمتها دون اتلاف جمالها .. :)

    ردحذف