القول الفصل

القول الفصل

الأحد، 7 أكتوبر 2012

العلم السوري يرفرف فوق مزبلة


والله، بشرفي، كنت بشوية مظاهرات بحياتي أنا، وبذكر منيح، بجد بذكر منيح، بعد الـ2006 وقبلها طبعًا، إنه بتمرقش مناسبة بلا ملثّم يرفع علم العراق أو يرفع علم سوريا أو علم حزب الله أو حتى علم إيران.

(ملاحظة: قضية المعاتيه وغريبي الأطوار الأغبياء الي بقدسوا شخصية حسن نصر الله وصدام حسين، بنفس الوقت، هاي قضية ثانية منيجيها بتدوينة ثانية)

لحد قبل أقل من سنتين، بعلمي كان علم سوريا علم "دولة عدو" حسب القانون الإسرائيلي، وكان الي من هلشباب بده يرفع العلم السوري، أو صورة نصر الله، أو صورة بشار الأسد، بده يتلثم منيح ويروّح من بين الزتون وما حدا يعرف مين وربّك رحيم يا قيسر والرب بياخد الجميع.

وبقدرة قادر اليوم، صار كل زمكّ إبن عرص يرفع صورة بشار الأسد، بالمظاهرات، بالمهرجانات، بالطلعات والنزلات، وصار العلم السوري في متناول اليد ولالي لالي يا علمنا لالي بالعالي علمًا بأنه قبل أقل من سنتين كان العلم السوري مفروض يندحش بطيز  الجن الأزرق عشان صار ما صار...

ياخي شو الي صار بالزبط؟ طيب م إذا هاي مؤامرة فعلاً، وهي حرب شعواء على سوريا فعلاً زي م هالجماعة بشخّوا كلام، فمفروض أنه بالذات إسا، أكثر من أيّا زمان، ع قولة خالد الهبر، إن بالذات إسا كل واحد يتجرّأ يرفع علم سوريا أو صورة بشار الأسد تيجي إسرائيل وتسخّمه.

طيب، تع احنا نفترض أنه لأ، إسرائيل مش مصغرة عقلها وموقفش الموضوع على صورة وعلم.. ليش نفس ولاد  الكلب الي رافعين اليوم صور بشار الأسد وعلم سوريا، هني نفسهن نفسهن ولاد الكلاب الي كانوا بالتنظيمات والمظاهرات يقولوا أنه الملثم الي رفع علم سوريا أو علم حزب الله أو صورة نصر الله هذا مدسوس، وهذا عمل صبياني، وشغب،  وشبابنا ممنوع! نفس ولاد الكلب الي كانوا يبهدلوا شباب أحزابهن إذا حكوا ع الفيسبوك مع المقاومة! م هنّي نفسهن بالإسم والمنصب الحزبي، ونفسهن الي كانو يجوا على الشباب ويسكرولهن ثمامهن لما الشباب يهتفوا للمقاومة، وين يابا؟ شو صار اليوم يابا يا حبيبي؟ 


اليوم، أنا بقلكو ليش اليوم تمام، ليش اليوم صبابا ترفع العلم السوري، لأنه اليوم الي رافعين العلم السوري مش رافعينه ضد إسرائيل، لأنه اليوم الي رافعين العلم السوري رافعينه ضد ثورة، ضد تحرك، شعبي عسكري سموه شو بدكو، بس تحرك ثوري للتخلص من نظام قمعي، رافعينه بمعركة عربية-عربية وع طيزها إسرائيل مين يأيّد مين ومين يناهض مين. الي رافعين العلم السوري اليوم كانو يخافوا ويتخبوا زي القطط من إنهن يرفعوا العلم السوري وقت م كان معناه دعم المقاومة، واليوم بخافوش يرفعوه عشان من منطلق أحقاد حزبية قديمة وتافهة وفارغة، ومن عقد نفسية عقيمة بتقدرش تفكر أربع متورة لقدام.

ليش اليوم؟ لأنه ولاد كلب مخصيين، برجفوا من أصغر شرطي مرور وبعملوا زب نمر قدام عربي بدعم الثورة والتحرر الطبقي أو الاجتماعي أو السياسي. لأنه الكلاب الي بتعتدي على مؤيدي الثورة (بالجولان وبالداخل) هي الناس الي كانت ترجّع الشباب من الاشتباكات مع الجيش، ولأنها الكلاب الي ممكن تقمع كوادرها وشبابها إذا حدا فكّر يضرب شرطي كف بالوقت الي بتحرّض شبابها على أنه إذا واحد من حزب ثاني مزع بوستر بالانتخابات بتكسروله راسه.

بتعرفو شو؟ تمام، الي بمزع بوستر كسروله راسه، منيح، ماله العنف السياسي لذيذ؟ يا ريت أنا فيي حيل أكسر راس أكم واحد بهلجماعة الخرا، بس يا خيا مبنفعش. مبنفعش أنه مجتمع أخو قحبة برجف من أصغر شرطي مرور وبعمل أبو علي على أخوته. مبنفعش لما يفوت شب حامل كاميرا بشتغل بموقع صحافي على بلد اربعميّة يسألوه شو بتصوّر؟ لمين بتصوّر، في هون صبايا، تصوّرش، روح صوّر بمحل ثاني، ولما بيجي صحفي اسرائيلي بصفصفوله الصبايا والنساء والولاد وببهدلوا أبياتهن وحالهن قبال الكاميرا، هاي هي بالزبط نفسية البقر الي مبارح كانوا مرعوبين يرفعوا العلم السوري لما كان معناه مقاومة إسرائيل، واليوم برفعوه بكل فخر لما معناه قمع الناس وذبحهم بالشوارع وتدمير سوريا.

كلياتنا منعرف، أنه كل الي اجتمعوا باجتماعات دعم النظام السوري، وشبّحوا، وهددوا، وهتفوا، وبدهن يحرقوا الاخضر واليابس، ويضربوا، واعتدوا ع الناس الي تظاهروا ضدهم، وقاموا وقعدوا، لو فات رجل شرطة اسرائيلية واحد على القاعة كان شكلوا وفد محترمين ومؤدبين وحكوا بأدب بإسم القانون عن حقهن إنهن يعبروا عن رأيهن...

بقر. 

هناك تعليق واحد: