القول الفصل

القول الفصل

الاثنين، 4 يناير 2010

هكذا انتفضت طفولتنا



الطريق الى الطريق

فرقة "الطريق" العراقيّة التي تصدح في السيارة، هي ربما "الطريق" الصحيحة الوحيدة التي سلكناها في سفرنا نحو بيت جالا. أحاول الإنسلاخ عن علبة السردين المتحركة التي نسافر بها. أبتعد عن صخب النقاش حول الطريق الصحيح الى بيت جالا بعد ان وصلنا القدس، اغمض عيني، وأبتسم لحدة النقاش. هكذا تضيّع القدس كل شيء فيها، وتلقينا في صخب النقاش. لم أعد أهتم بالوصول. فحتمية الضياع وسط الطريق، كل طريق، تدغدغ لا مبالاتنا بتحديد الهدف.




أعداءً وسهلًا...
لم يعد الحاجز حاجزًا. صار مهيبًا كنقاط العبور. صار الحاجز مؤسسة؛ مدخل الى سجنٍ يمكن للجميع ان يدخله، إلا أن الخروج منه ليس متاحًا إلا لـ"زُرقَة" العيون..أو البطاقة.
عندما عبرنا الحاجز الى الخارج، أي خارج "الداخل" الذي نحن "عَربه"، أي إلى الضفة، لم يسألنا أحد عن شيء. لم يفتشنا جندي، لم يحذرنا رجل امن إسرائيلي لرؤية لوحة السيارة الصفراء: وطئتم سهلًا، فالناس هنا لايؤذون، لا يطلقون النار، ولا يرجمون السيارات بالحجارة، لا يفجرون العبوات الناسفة ولا يطلقون الصواريخ. الناس هنا مسالمون؛ ليسوا كالوحوش الذين يسكنون غزّة.


إشتباكات على مدخل الذاكرة.
مطر خفيف يبكي فوق بيت جالا، مستوطنة "جيلو" تسخر منّي. أنا أقف بين البلدتين..واحدة كانت.. والثاني اصطُنعت. أعيش وهمًا مُستمدا من ذاكرة الصراع. أصحو، أنظر الى سماء ما بين "جيلو" وبيت جالا..فلا ألمح النار المُنهمرة من بيت جالا على المستوطنة، مرورًا بذاكرتي.


بفضل التفاصيل...
على مدخل نزلٍ ألماني المزاج يُدعى "طاليثا قومي
[1]"، نلتقي بعض الشبّان والشابات، عرفت بعضهم، تذكرت: لقد التقينا قبل سنوات واستلطفتهم. قلت حينها: "سأحافظ على علاقة متينة بهم." ثم غبنا ولم نلتق إلا الآن. الآن أقول : "هذه المر سأحافظ فعلًا على علاقة متينة بهم." ثم سأرحل مرة أخرى. هكذا هي الأشياء؛ يجتاحنا امل اللقاء المستمر، ثم تأخذنا تفاصيل اليوم، ونرحل. ثم تعود لتجمعنا صدفة التقاء التفاصيل، ونرحل، ونعود، حتى نرحل مرة واحدة إلى إحتمالات التفاصيل المطلقة.


عن الأشياء المهمة...
في ورشات التعارف يسألون عن كل شيء، إلا عن الأشياء المهمة. لا أحد يسأل: كم مرة وُلدت؟ كم مرةً تغادر سريرك نحو الشمس يوميًا؟ ماذا تركت من يومك للخيال؟ ماذا تفضل؟ أغنية الصبايا على طريق كلية الفنون ام صمت المكتبة؟ نهاية الرواية ام زجاجة نبيذ أخرى؟ لسع الكمان أم كلام الله مع نوح أم نشوة الطوفان؟ أيغريكِ المجاز أم نعود إلى سلاسة النص؟ يسألون عن كل شيء، إلا عن الأشياء المهمة. ربما، هكذا أظن، غياب الأسئلة المهمة يولّده ذعر ارتداد السؤال على سائله، فلا يعرف الجواب، فنحن نعرف كل شيء. إلا الأشياء المهمة.


عاش الشغب!
الجميع يحب النوم، إلا المرغمين عليه. لم أرى يومًا مخيما ينام فيه الناس. لا مخيم لاجئين، ولا مخيم طلابي. لا المراقِب ولا المراقَب. نجلس نحن المُرشدون في عتمة الصالة، نتربص بحركة المشاغبين، خلال عشرة دقائق كاملة، لا يصدر اي حراك، عشرة دقائق دون شغب. غريب. يخرج احدنا من الصالة، يصدر ضجيجًا خفيف، يمشي الى آخر الممر ويعود لعله يستفز احد الطلاب ليفعلوا شيء. يحدد وطئة قدمه. لا استجابة. يعود يائسًا الى الصالة: "أنا رايح أنام. فش إشي." أغنية تشتعل بي: فلينطلق الشغب، فلينطلق الشغب! لئلا يموت السجان والحارس والقاضي والمحامي جوعًا، وينهار سوق العمل.



من قال أن"جيل يهز الجيل القادم"؟!
كان الإنتقال المفاجئ من منصب المشاغب المتميز وخارق القوانين الحاظي باحترام جميع القضاة بأنواعهم لحنكة تدبير الشغب، إلى منصب المراقب والحارس والمرشد، إنتقال مر حزين ومرغم. أعتذر من كل الذكريات ثم أراقبهم: ما أعجب هدوءهم هؤلاء الطلاب. سحقًا، لماذا لا يصدرون ضجيجًا؟ لماذا لا يحملون معهم العابا نارية؟ ولو كرة قدم في الممر لتزعج النزلاء قليلًا، لماذا لا يسكرون في الغرف ويغنوا اغاني صباح فخري؟ او حتى فيروز بأسوأ الأحوال.. سحقًا لكم.. حرب وسائد صاخبة على الأقل. تبًا لكم، مما تخافون؟ لما تهابونا؟ مما كل هذا الخوف والرعب؟ فلا نحن حكومة سلام فيّاض، ولا أنتم مقاومة مسلحة!


جنس صباحي
صباح بيت جالا. ممارسة هادئة للحب بين أوائل شمس أواخر آذار الحادّة، وبين برودة نسيم خفيف ذكي يستجمع في ذاته كل فتات الريح من ليلة مضت ويسبكها فيه، ثم يلتف حول عنقك باتجاه حركة عقارب الساعة ثم يرتفع الى اذنيك متقدما نحو وجهك بسلاسة، ثم يلسعك برده كعقارب الصحراء. الشمس تبتسم، تشد وترًا بينك وبينها فتحرقك، ثم تبرد، فتحرقك وتبرد ثم تشتد الشمس وتشتعل وتحترق..وأبدًا لا تنطفئ. فيستمر الحب، وتصبح فجأة أنت..سريرًا كونيًا.


خطأ في السيناريو

- "طاليثا..قومي.. "
- "هل انت الفارس الذي أتى لإنقاذي من هذه القلعة؟"
- "لا، انا المسيح."
- "ألست انا الاميرة النائمة؟"


لونغَة
[2]
رياضة الصباح.هي تركض. ركض خلفي. واحد إثنان. أراها بعيدة. أشعر بخطواتها.عبر الاشجار. واحد اثنان. خطوات ثابتة. ايقاع ثابت. أرجل وظفيرة. واحد إثنان. لونغا جسديّة. إيقاع ثنائي. لحن سريع. واحد إثنان. جسدي يصمت. عيناي تعزف. مقطوعة تكتمل. واحد إثنان.العزف جنون. خارج السيطرة. الإيقاع ثابت. واحد إثنان. أنا جنون. هي ثبات. أخاف الإرتجال. واحد إثنان. تخف الخطى. تغمض العيون. يهيج اللحن. واحد اثنان. تبطئ خطواتها. أصل ذروتي. تشرف النهاية. صامت.. إثنان. صماتان. تقف، تلهث. إنتهى إيقاعها وجاء دور الإرتجال، فأرتجل...فلا أعود واحدًا، ولا نصير إثنين.


تجدد الإنتهاء
قال المدرّب: هاتوا نهاية جيّدة للقصة.
فكّرت: القصص الجيدة هي التي لا تنتهي. القصص الجيدة هي القصص المتجددة.


عصا؟!
قال المدرّب، تخيّلوا عصا ممدودة بينكم وبين الزميلة المقابلة لكم.
فكّرت: لماذا عصا ممدودة إن كنّا نستطيع تخيّل أشياءً أكثر إثارة؟!


حول القراءة
سأل المدرّبُ عن معنى القراءة.
فكّرت: نقرأ لنجد المعنى.



حول الكتابة
سأل المدرّب عن معنى الكتابة.
فكّرت: نكتب لنصنع المعنى.



"سربرايز"!
قال المدرّب: أكتبوا نصًا يراعي عنصر المفاجئة
فكّرت: الجميع سيكتب أشياء مُفاجِئة، لماذا لا اكتب شيئا مختلفا؟ خالٍ من المفاجئة، فأفاجئهم!


خيال
سأل المدرّب: ما هو الخيال؟
فكّرت: هو الشيء الوحيد الذي تعجز عن تخيله.


أُممية!
سأل المدرّب: وما حدود الخيال؟
فكّرت: لا أعلم، لكنّي أحلم ان تصبح، كل الحدود خيال.


حوار حمار.
قال المدرّب: إجتهدوا، أغمضوا عينيكم وحاولوا أن تتخيلوا بأكمل صورة ممكنة، حمارًا ناطقًا. ثم حاوروه واكتبوا الحوار الذي دار بينكم.
أغمضت عيني، تخيّلت الأمرإلى أقصى درجاته، رأيته حقيقي! رأيته! أمامي! حمار يتكلّم! أذهلني! صدمني! حمار يتكلّم! غير معقول! ثم من هول الصدمة فقدة أنا قدرة النطق، ولم أجري الحوار.


إحترامات
جميع من شارك بالورشة إتفق على حرية الرأي والكتابة والتعبيرة. حين عبّرت بذات الحرية التي تحدثوا عنها، بدأوا بالتراجع المرصّع بـ "إلا" و "ألخطوط الحمر" و"احترام مشاعر الآخرين." سحقًا، لماذا لا يقع هذا الإحترام إلا على من يخالفون رأيهم؟ ولماذا مثلًا لا أحد يحترم مشاعر عدم إحترامي لمشاعره؟


يوريكا!
في هذا المخيّم وجدت الإجابة على السؤال "من أتى قبل، البيضة ام الدجاجة؟"، ما دام السؤال لا يحدد عن أي بيضة يتحدث. البيضة هي الإجابة. بيضة الديناصور، أو جلجامش.



تساءُل
لماذا أثناء النقاش ينصّب الناس أنفسهم مندوبين للدفاع عن الله؟ ألا نقول أنه الجبّار الحاضر بيننا في كل مكان؟



مع وقف التنفيذ.
أنهار ضاحكًا لمراقبة نظرات وردود فعل الناس حين أتكلم عن معتقداتي الدينية، أو أحتسي الجعة بنهم. ولكنّي أترك الضحك وأفكّر... لماذا أشعر أن هذه النظرات ليست سوى إقامة حد سيفٍ مؤجّل على عنقي، إلى حين إعلان الدولة المستقلة!؟


آداب الشراب
إذا كنتِ فتاة جميلة، فلا تظهري إشمئزازًا من كأس الجعة. لكي تبقي جميلة طبعًا، ولطيفة، فأذكر أن امي كانت تقول انه من غير اللطيف أن نقول "قرف" عن الطعام والشراب، ثم أني لا أشمأز من أكل التَمر.


حين غَرّدَت النعجة.
قالت إحدهن، أن رأيي هذا ليس سوى تغريدًا خارج السرب لإظهار تميّيز ما. قلت: تغريدًا، نعم. خارج، نعم. تميّز،ربما. ولكن شتان ما بين السرب والقطيع!


فرق..تُسَدد!
عندما تتعب من نقاش مجموعة غير مجدٍ بسبب عدم اتفاق على ما تسميه انت "نقاط تفاهم اساسية" وما يسموه هم "مُسلماتٍ دينيّة"، فعليك بالأسئلة. إنهل عليهم بالأسئلة، فيجيبونك، ثم سرعان ما يتلعثمون، فيختلفون فيما بينهم، ويقع الجدال بين أبناء الرأي الواحد. وتنسحب أنت بهدوء..سخرًا...منتصرًا.


بِصراحة.
لعبنا لعبة الصراحة. كانت كلها كذبة واحدة كبيرة.


كذب ملوّن.
قالت:"لم أجرب الحب يومًا"
قلت لها: كاذبة.
قالت:"ليس لدي أي علاقات سابقة"
قلت: "كاذبة"
قال: "لم أبك يومًا أمام فتاة."
قلت: "كاذب"
ثم أتى دوري لأجيب "هل خنت يومًا حبيبتك؟". الآن أنا مرغم بالإعتراف بما لم أرتكبه لئلا أصبح "كاذبا". فكذبت عليهم: "نعم." وصرت صريحًا.


بيننا بيانو.
فتاة تعزف على البيانو. كانت جميلة، وكان البيانو جميل. وأنا أحب البيانو، إلا أن حاجزًا، بيني وبينها جثم وسط القاعة بقوة. وفهمت لاحقًا أنها لا تعرف الشيخ إمام، ولا مدرسة البيانو الفرنسية التي تعلمها تعرف سميح شقير.


فوز بتوصية !
"بحر.. شط .. بحر.. شط .. شط .. شط.. بحر..بحر.. شط.." وربحتُ أنا اللعبة! فأنا لا أقفز من هنا الى هناك ولا العكس، بل أن الشاطئ يقذفني الى البحر وبالعكس. فشاطئ حيفا يعرف وطئة أقدامي، وقد أوصى كل شطآن العالم علي، حتى شاطئ اللعبة.


موقف البحر من الإنقلاب!
الفتاة الغزّية التي تركت غزة وأتت إلى رام الله، خسرت في اللعبة. فالبحر والشاطئ لا يحترمان من يتنازل عنهم، حتى لو كان مرغمًا.


خارج التعبير
لعبنا لعبة "بدون كلام". نجحت أن أعبر عن كل شيء دون كلام، إلا عن الأشياء التي لا يعبر عنها الكلام أصلًا. ولم أقل "أُحبك".


ريتّا لا تُغلق النافذة.
صوت البيانو ينسل بين ضجيج المشاركين في القاعة، وحدي أحاكي ريتا عبر بيانو ألماني قديم. ثم لم أشعر، رغم عنف وطئتها على البيانو، كيف أتت بجانبي، لم تكن ريتّا، إنما كانت بعمرها. وأنا لم أكن شاعرًا، ولا عازفًا محترفا، إلا أنها أرادت ان تتعلم العزف، وهي لا تعلّم أنها قد بدأت منذ الصباح بعزف اللونغات المعقّدة.
ضاعت ريتّا، ولم أجدني حيث انتهيت في المرة الأخيرة، لأني رحلت منّي الى نقيض رذاذ المطر القادم من الشباك المفتوح فوق البيانو.
هكذا أجهزت علي، فلا أستطيع التوقّف عن العزف، ولا أستطيع الخوض فيه. ولا تترك مكان لريتا، ولا تأتي هي مكانها، وترفض إغلاق النافذة. ولا أنا أريدها أن تغلق النافذة أصلًا.
ولم يسعفني صوت الحمام. ولم أكتمل، فصرت أخاف، ولم أجرؤ، لأوّل مرة، على مُتعة المُغامرة.


تبدّل في الأدوار
تجتاحني حاجة صاعقة لفتح شباك القاعة والصراخ عاليًا، عاليًا، عاليًا، كما لم يسمعني أحد من قبل. كانت المرة الأولى منذ سنوات كثير، التي أولد فيها من جديد بهذه القوة. فليست كل الولادات المتراكمة بهذه القوة والفظاعة. صعقت أربعتنا، طفولة جامحة لم نستطع مقاومتها. نتسابق إلى طرف القاعة الآخر ثم نتشاجر حول من فاز، نرقص، نتشاجر، نضحك، نصنع أشكالًا بالكراسي الموزّعة في القاعة، ثم نيأس، فنتسابق على لبس الملابس التي نسيها الممثلين وراء كواليس المسرح في هذه القاعة، ونبدل الأدوار.


حين تكلّم أبو الحسن الصوفي
وقفنا، أنا وهو وهي، ودُرنا حول أنفسنا كالراقصين الصوفيين. دُرنا حتى دارت أنفسنا حولنا. ودار العالم حولنا. ودار حولنا حزام الذاكرة، هذا الحزام الذي لا يخنق، بل يحرر.. ويحررك أكثر.. تدور أسرع.. فتتحرر أسرع من كل شيء ومن ذاتك.. تعود طفلًا، أصغر وأصغر وأصغر.. ثم يصعقك مخاض الولادة. فتسقط أرضًا.


ثم كولومبوس!
تفتح عيناك فترى أمامك طفلة سقطت أرضًا، أيضًا. لكنها سرعان ما تغيب عن مجال الرؤية، فالأرض تدور أسرع من العلاقات العابرة.


إنتهاء غير مضمون.
نخرج، انا وهي، إلى الشجر المحيط بنزلنا قُبيل الفجر..صباح طفولي وضباب يغلّف طفولتنا بإكتشاف طفولي للجديد فيما اكتشفناه قديمًأ. نضيع، ثم نجد الطريق، ثم نضيع. هي وجدت طريق العودة الى النزل. انا لم أجد الطريق الى أبدية طفولتي هذه... فبقيت ضائعًا ولم أعد.. لا للفطور.. ولا لليوم الثالث في المخيم.. بقيت ضائعًا بالبحث في الأوتوسترادات العملاقة لحياة لم ألقي بنفسي على خوضها.. ضائع، فقدت الطريق من وإلى طفولتي هذه. فلم أعد، لا راشدا ولا طفلًا مستمر ولا عالما بالهدف ولا مقاومًا ولا متذكرًا ولا المانيا ولا عارفا بالأشياء المهمة ولا حارس ولا مشاغب ولا سرير ولا مسيح ولا لونغة ولا نهاية ولا عصا ولا قارئ ولا كاتب ولا مفاجئ ولا خيال ولا حدود ولا حمار ولا ذاتي ولا حر ولا ارخميدس ولا الله ولا عنق عليه حد السيف ولا تغريدا ولا منتصرا ولا كاذبا ولا صريحا ولا بيانو ولا شاطئ يعرفني ولا غزة ولا الكلام ولا عدمه ولا كواليس مسرح ولا جاليليو جاليلي ولا هي ولا شيء ولا كل شيء!

خرجت لا شيء إلا طفلًا غير مضمون النهاية.


*
إستيقظت ملقى على الأرض. نظرت ورائي، كان حاجز قلنديا. ألقيت السلام على الطفولة والجنود. وتابعت الطريق الذي لا أعرفه، إلى أن وصلت غرفتي، ونمت. ثم حلمت، بأن الأشياء تدركني حين تشاء، والخرائط زائلة.


مجد.

____
[1] إسم النزل "طاليثا قومي" رمزًا للمعجزة التي قام بها المسيح حيث أحيى فتاة ميتة مناديًا إياها "يا صبية قومي" (مرقس 5: 41 ، متى 9: 25 و لوقا 8: 54) ، و"طاليثا" تعني "صبية" باللغة الآرامية.
[2] اللونغة هي نمط معزوفات تركي رشيق وسريع، يعزف للرقص، اللونغة بقالبها المعروف تحوي أربع خانات تعزف على ايقاع الربعين، وينتهي بتسليم يتغيّر فيه الإيقاع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق