الرسالة الثامنة إلى ويليام
عزيزي ويليام،
أكتب فقط لأعلمك بأن صفاء خرجت صباحًا إلى الكنيسة لحضور القدّاس.
إن صفاء يا ويليام صبيةً في مقتبلِ عُمرها، أنت غبت، وهي لم تَنفُق بعد. يقول المشاهدون بأنه لا بدّ أن يكون بها عيب ما، أو لعلّها ليست شريفة، لذلك لم تنفق، أي لم يتقدّم لها أي عريس، وهذا يُفسر أنها تسكن عندنا من قبل غيابك وبعده.
هل تعرف يا ويليام أن العرب يقولون عن الدّابة الميّتة بأنها "نَفَقَت"؟
إن لغتك يا ويليام لغةً حديثة لا تفقه التعابير القديمة ولا تتمسك بالأدب القديم، إن ثقافة الصحراء والفلاحة ليست من ضلعك، لذلك السبب أيضًا، لم تكترث لصفاء وما سيقال عنها.
إن صفاء في طريقها الآن إلى الكنيسة، وأنت تعرف ما الذي يفعلونه في كنيسة القرية بعد القدّاس. هل تعرف يا ويليام؟ لقد وقفت عند باب البيت أراقبها وهي تمشي السبيل خارجة. كانت الشمس الساطعة تخترق فستانها الأبيض المورّد فتكشف عن سبب فتنتنا، كأن السماء تحمل شهوة الرب يا ويليام...
كأن الرب بأذرعه الدنيويّة، سيفسّخ، عمّا قليل، ردفيها ويرفعها للسماء. إن حبيبتك الصغيرة، ملائكيّة الوجه، ستكبر برعاية إلهية. هل تعرف يا ويليام؟ لقد وقفت عند الباب وضحكت، ضحكت بشدّة، قهقهت حتى وقعت أرضًا، وواصلت التمرغ على الأرض ضاحكًا بجنون حتى قذفت نشوتي تحت سروالي.
دعني أشمت بك مرةً واحدة، دعني أذمك لمرةٍ واحد فقط، فأنت لا تعرف اللغة العربيّة الحقيقية يا ويليام، وأنت لا تعرف كيف يذهبن النساء لينفقن قرابين على مذبح "الآب".
سلام يا...
كم هذا، مضحك!
سلام يا ويليام...
بدون عنوان - بيرجيت كاهل (1957) |
عزيزي ويليام،
أكتب فقط لأعلمك بأن صفاء خرجت صباحًا إلى الكنيسة لحضور القدّاس.
إن صفاء يا ويليام صبيةً في مقتبلِ عُمرها، أنت غبت، وهي لم تَنفُق بعد. يقول المشاهدون بأنه لا بدّ أن يكون بها عيب ما، أو لعلّها ليست شريفة، لذلك لم تنفق، أي لم يتقدّم لها أي عريس، وهذا يُفسر أنها تسكن عندنا من قبل غيابك وبعده.
هل تعرف يا ويليام أن العرب يقولون عن الدّابة الميّتة بأنها "نَفَقَت"؟
إن لغتك يا ويليام لغةً حديثة لا تفقه التعابير القديمة ولا تتمسك بالأدب القديم، إن ثقافة الصحراء والفلاحة ليست من ضلعك، لذلك السبب أيضًا، لم تكترث لصفاء وما سيقال عنها.
إن صفاء في طريقها الآن إلى الكنيسة، وأنت تعرف ما الذي يفعلونه في كنيسة القرية بعد القدّاس. هل تعرف يا ويليام؟ لقد وقفت عند باب البيت أراقبها وهي تمشي السبيل خارجة. كانت الشمس الساطعة تخترق فستانها الأبيض المورّد فتكشف عن سبب فتنتنا، كأن السماء تحمل شهوة الرب يا ويليام...
كأن الرب بأذرعه الدنيويّة، سيفسّخ، عمّا قليل، ردفيها ويرفعها للسماء. إن حبيبتك الصغيرة، ملائكيّة الوجه، ستكبر برعاية إلهية. هل تعرف يا ويليام؟ لقد وقفت عند الباب وضحكت، ضحكت بشدّة، قهقهت حتى وقعت أرضًا، وواصلت التمرغ على الأرض ضاحكًا بجنون حتى قذفت نشوتي تحت سروالي.
دعني أشمت بك مرةً واحدة، دعني أذمك لمرةٍ واحد فقط، فأنت لا تعرف اللغة العربيّة الحقيقية يا ويليام، وأنت لا تعرف كيف يذهبن النساء لينفقن قرابين على مذبح "الآب".
سلام يا...
كم هذا، مضحك!
سلام يا ويليام...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق