مارات- ملصق فيلم "أرض اليباب" لفيك مونيز |
شعر | حيزي لسكلي
ترجمة | مجد كيّال
لا بد للقصيدة أن تقف وتتكلم.
تقف فوق غسّالة معطوبة وتتكلم
بلغة الجراب التي أدّت
إلى العُطبِ.
لا بد للقصيدة أن تقف على حافة النافذة وتتكلم
بلغة اللذين يقفون على حافة النافذة.
لا بد للقصيدة أن ترقص،
وتنمّ بلغة الفأر القاطن
تحت المنصة مرعوبًا
من نعومة الراقصين المفرطة.
لا بد للقصيدة أن تطرق الباب
بهدوء أو بوحشيّة.
أن لا تلمس الجرس.
لا بد للقصيدة أن تزور برشلونة وتتكلم هناك
بالانكليزية.
لا بد للقصيدة أن ترتاح، ترتاح بالأساس.
وليس على القصيدة ان تكون قصيدة.
يمكنها أن تكون غذاءً ناطقًا.
يمكن للقصيدة أن تكون مربى
يعني فاكهة ميّتة وشهيّة.
ويمكن كذلك للقصيدة أن تكون سُكّارين
يعني مُحلٍ اصطناعيّ مسرطن.
يمكن للقصيدة أن تبني
بيتًا للسكن
مستشفى
مدرسة
سجنا
كنيسا
لكنها تفضّل أن تكتشف
بئر حليب وسط المدينة.
لا بد للقصيدة أن تنام، تنام وتحلم بقصيدة.
لا بد للقصيدة أن تستلقي، تستلقي وتتحدث أثناء
النوم.
لا بد للقصيدة أن تكون مدفونةً
في الأرضِ
وتتكلم بلغة الموتى
لا بد للقصيدة أن تعالج المرضى
لا بد للقصيدة أن تعرقل نفسها
وتلغي نفسها
أن تخون نفسها،
أن تهجُر وتُهجر.
لا بد للقصيدة أن تعيش.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق