يا لسعادة هذه القصيدة... يا لحزني أمام هذه القصيدة!
يا لأمل هذه القصيدة... يا لخيبتي أمام هذه القصيدة!
يا لثورة هذه القصيدة... يا لهزيمتي أمام هذه القصيدة!
في الصورة: ناظم حكمت (أسفل اليمين) الى جانب رفاقه في الزنزانة
إلى فنّاني عام 2000
ناظم حكمت
عن التركية: فاضل لقمان
اناديك أنت
ايها الشاعر يا من ستصدح
بأشعارك عبر مكبرات الصوت
في الساحات القائمة
"اوابد مستقبلية" للشرق
بعد 77 عامًا!
أناديك أنت
أيها المخرج يا من ستضع التفاؤل على خشبة المسرح
تفاؤل الجماعية عبر الممثلين الذي لم تر وجوههم الماكياج!
أناديك أنت ايها الملحن يا مهندس الفرن الواحد والعشرين،
فأنا
قد كتبت هذا الشعر في عام 1923
لكم أنتم،
لا شك أنكم
تواقون لمعرفة طريقة عمل
شعراء البروليتاريا
ممن سبقوكم
77 عامًا.
ففي تلك الأزمنة
كان مسمار أمان القِدر الذي تغلي فيه الطبقات
معطلاً
كان إبرة ساعة الضغط
تدور بسرعة حول محورها.
نحن في الخلف وهم في المقدمة
نحن في المقدمة وهم في الخلف
كان الفاشيون يلاحقون الشيوعيين
والشيوعيون يلاحقون الفاشيين،
الحكم المطلق
الليبرالية
الشيوعية
نسبح في بحورها بالمئات
نحن شعراء البروليتاريا
فراش طرش الكلس بأيدينا
والأواني الكبيرة امامنا
ونكتب الملاحم للمقاهي العمّالية
والشعارات للرايات الحمراء
والاعلانات على جدران المعامل.
كان الأصوات الصحيحة المعافاة والتي لم تر الملاريا
لطبقتنا التي قدمت لكم مجتمعًا
خلا من الاستثمار
مجتمعا دون برجوازية، دون تسلط
وظللنا
كذلك
على الدوام.
(1923)
التونسية سونيا مبارك تغنّي ناظم حكمت
تغنّي لناظم حكمت وتناشد الديكتاتور بن علي ان يعدّل الدستور مرّة ثانية ويبقى على قلوبنا خمس سنوات أخرى... "قتلتنا الردّة يا مولاي..."
ردحذف