إلى لور الصغيرة...
---
الأم النائمة والإبنة - كريستيان كروهغ -1883 |
في المدينة السوداء المُشمسة
من فرط الغُبار وجلبة الأسبوع..
تنام لور؛ مثل سحابةٍ – بيضاء- تنسلّ
إلى خبايا تلةٍ كثيفة العوسج.
في مدينة البؤس المغلّف
بجلد الأفاعي العابرات، وخطو الراقصين..
تنام لور؛ مثل فلاح رآه الصيفُ
فأزهر احتمال الحُبّ -في الموسم-
رغم اشتداد القحل.
في مدينة الإسفلت الحارق
حيث نمشي الجلجلةُ حفاةً على جمر المتاهة..
تنام لور؛ مثل صلاةٍ -بخمس آياتٍ-
رقيقة
لأجل ربٍّ يقتل الأطفال في أفريقيا.
في المدينة القتيلة المعجزة
مسيحٌ يهرب لئلا يموت مرةً أخرى..
تنام لور؛ مثل طوق النجاة الأخير
مثل طلقة نارية- بيضاء (كما قُلنا)-
تقتلك، أو تدعوك
لموعد الصحو الأخير.
في مدينة الكلمات العاجزة
خواطرٌ رماديّة الفراغ..
تنام لور:
قصيدة تثمر أغنيةً
عن معاني السماء...
وتنامُ لور.
مجد كيّال
الثامن من حزيران 2012، حيفا
بيضاء (كما قلنا).
ردحذففي مدينة الافعال
ردحذفالعاجزة
نفتعل لقاء مع انفسنا
في احلام لور
في غفوة لور مجد يخطفها من المدينة
ردحذفيستدعي الاقزام السبعة من أجل عيون الأميرة
في غفوة لور سلام وحب وطمأنينة
في غفوة لور انتظار بطيء لن يدوم
في غفوة لور حلم ذكي وسكينة
يهرب اليها الشارع ليتعمد من الرذيلة
من كأس خمر فيه فودكا أو تكيلا
يحمل رأس امسى الآن ثقيلا
وهرعت هي وتركت تلك الحشود
في غفوة لور واعدت لور الأمير
ان يقبل فمها الكرزي الصغير
ويخطف غفوتها الناعمة الطويلة
ويعيدها الى ايدي من عشق تلك العيون الجميلة