مشهد من "سالو" لبازوليني |
ذاب حينًا. أقبل يغمر يابسةً.
حينًا تجمّدَ واختفى في قطبهِ.
كلما أقتربَ، قطفتُ له حبّات منع الحملِ.
وكلما أزهرتُ فيه، انقطع جذعه.
كلما آل الحصاد إلى الزفاف
قالَ الرحيلَ، كأنه يلفظ كلمة: آب.
الوعد الذي يتلوه في نطق الوداع
(وعد أن يبقى)
صادق مثل الرغيف
يغمّسه، في فرجي الآن، ويأكله.
أمدَ كفّي إليه
كيفما مدّ خبّاز يديه
للنار التي لا تخلف وعدًا بالحريق،
ولا تُضبط في قفصٍ.
أمدّ كفّي إليه، أجده
مستقيمًا، مثل خطّ الأفق،
وهميًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق