القول الفصل

القول الفصل

الاثنين، 31 ديسمبر 2012

ملاحظة نسوية هندية



من حظّ نساء الهند أن نسبة الأميّة عندهن مرتفعة، وإلا لقضين الأيام الأخيرة يكتبن لافتات "أنا مع انتفاضة المرأة في الهند لأن..."

الغريب في الأمر أن نسبة الأمية في الوطن العربي مشابهة للهند، لكن شيء ما تعثر عندنا في الطريق. على كل حال، وبمناسبة رأس السنة، لنرسل بطاقة معايدة تحمل صورة نساء هنديات يتصدين للشرطة بالحجارة والهراوات إلى جميع أنصار "الاحتجاج السلمي على خُطى غاندي" 

ولسّة جوّا القلبِ أمل...

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

إلى زميلة


زميلتي العزيزة وداد،

أرجو أن تكوني بخير، كما أرجو أن تقبلي معذرتي إذا ما بدر عنّي تصرف غير لائق ليلة الأمس، فهذه أوّل مرة أتناول فيها مثل هذه المشروبات. على أيّ حال، فكّرت مليًا في ما عرضته عليّ وأعتقد أني غير جاهز البتّة لهذا النوع من الأمور، رغم أني لي مواقفًا واضحة فيما يتعلق بأسئلتك، وسيكون من دواعي سروري أن نجلس وأفصّل لكِ هذه الآراء وقد نجد فيها شيء من الاختلاف فيما بيننا، ولا ضير في ذلك، فموضوعنا هذا قلما يتفق فيه إثنين. لكنّي لا أرى نفسي ألتزم في الشروط التي تحدّثت عنها ليلة أمس، وإن كان المقابل شديد الإغراء، كما قال لك الكثيرون، من دون شك. 

أعتقد أن في ما بدر من أسئلة أطروحتك نوع من الخشية بما يتعلّق بخوض أسئلة أيديولوجيّة، كما لا أفهم الإصرار على فسخ قيمة المساواة عن قيمة الحريّة، والتعاطي مع القيمتين من خلال سياقين معرفيين منفصلين، وبرأيي أن التزامك اتجاه المعرفة الشعبوية غير الأكاديمية لن يولّد أي إمكانيّات فذة في طرحك. أسمحي لي أن أتعدى، ربما، آداب الحديث بيننا، إلا أنني أشك في أن المصادر التي عرضتها عليّ يوم أمس تكفي للتأسيس عليها.

أرى أنه لا بد من إجراء تغيير في رؤيتك للأمور، ربما تبديل نقطة النظر للأمور والتوجهات المسبقة، لنحاول ذلك عن طريق سؤال: هل تظنّين أن تحقيق المساواة في المجتمع سيؤدّي بالضرورة إلى تحقيق حريّة الفرد في هذا المجتمع؟ وهل العكس صحيح؟ أيّ، هل تؤدّي حريّة الفرد في المجتمع إلى تحقيق المساواة؟ 

سأقترح عليكِ سؤالًا لطالما شغلني، كنت أريد أن أذكره لك في الأمس، لكني ارتبكت، كما رأيتِ، ولم أستطع أن أرتب أسئلتي بشكلٍ متسلسل: هل المساواة بين تحقيق الحريّات على مستوياتها المختلفة، لها علاقة في تحقيق المساواة في المجتمع؟ أقصد: كيف تؤثر التفاوتات بين تحقيق حريّة التعبير من جهة وتحقيق حريّة التملّك، من جهة أخرى (ذلك على سبيل المثال) في تحقيق المساواة في المجتمع، وأي من هذه الحريّات أكثر جوهريّة من أجل تمكين المساواة. أعتقد أن الخوض في هذا الجانب يمكن أن يشكّل نقطة انطلاق هامة في أطروحتك، خاصةً إذا ما ناقشت حريّة المعرفة من باب السؤال حول حريّة الإرادة، هذا سيأخذ وظيفتك إلى اتجاهٍ فلسفيّ قد لا يروق لعرّابي الأكاديمية، وقد يعقّد الأمور أمامك خاصةً وأنك تخوضين غمار الـ M.A آتية من خارج الأكاديمية الإسرائيلية، ولا أعرف صراحةً طبيعة تعاطي كلية الشريعة في أم الفحم مع هذه الشؤون. 

على أيّ حال، أعتذر مرّة أخرى على طريقة تصرفي وارتباكي ليلة أمس، لعلّي كنت مخطئًا في فهمي للأمور. المراجع التي لديك جيدة لكنها قليلة، وبصراحة لم أستطع التركيز فيها لأنها كانت هذه أول مرة أشاهدك دون حجاب ودون، أقصد، بأجواء، كيف أقولها، بيتيّة ولعلّي أيضًا أقول عنها.. أنها، يعني، دافئة. وأعتذر أني أنصرفت بسرعة لكني كان يجب أن ألحق الحافلة الأخيرة، خاصةً أني، كما أشرت لكِ معتذرًا، غير معتاد على النوم خارج البيت إطلاقًا.

على أيّ حال، إنه لمن دواعي سروري أن أكتب لكِ وأن نلتقي في المستقبل القريب في أي مكانٍ عام ونناقش الأسئلة المقترحة لكتابة أطروحتك، ولكنّي، في تأكيد على ما قلته لكِ، لديّ الكثير من العمل لأنجزه لرسالة الدكتوراة، كما أني لا أحبّذ أن أكتب أي نوع من الأعمال الأكاديميّة بإسم أشخاص آخرين، فليس هذا ما نشأت عليه، ولن يكون ذلك مدعاة فخر لعائلتي، وأرجو أن لا تجدي في ذلك توجيه أي انتقادٍ لشخصك.

أما بالنسبة لذاك الشيء، فأنت تعرفين أنه لمن دواعي سرور أي شاب أن ينال ما عرضتيه، إلا أن أفضل أن يكون ذلك من خلال علاقةٍ لا تخالف أصول مجتمعنا، وأرجو ألا تعتبري ذلك إهانةً لكِ، فمكانتك محفوظة ولن أكون الأوّل إن قلت أن الكثيرين يتمنون هذه الالتفاتة الكريمة من قبلك. كما أني لا أطلب أي مقابل لخدمة أؤديها لزميلة عزيزة مثلك في مكانة أختي، إلا أن ظروف دراستي هي كما شرحت لك. ونهايةً، بخصوص ما ذكرتيه وأنت تخرجين وتدخلين زجاجة المشروب من وإلى فمك، فإني لم أتمكن من فهم جملتك بدقّة، إلا أني أعتقد، إذا ما أصبت في فهمي لما قيل، أن هكذا جزء من العلاقة بين رجل وإمرأة قد يكون فيه ما يهون المرأة ومكانتها مقابل الرجل.

أنتظر ردّك ولا تبخلي علينا بالأسئلة والنقاش
كل المودّة
عنان

الأحد، 23 ديسمبر 2012

البيت والليمون







من زار البيت؟
هذا سارق محترف يسرق الليمون من ثلّاجتنا، خفيف الخطى حريريّ اللثام. أعلّق بصماته لوحةً فوق السّرير.
بيتنا كلّه ثلّاجة واحدة كبيرة باردة، لا ليمون فيه.

*
من زار البيت؟
لو نزلتِ الأرض يومًا، لطارحك العبير الدّائم الخُضرة، لو نزلتِ. لو هجرتِ ذاك البيت فوق الدالية، لما داهمك اللص، لما لفّت سريرك بصمة المعتدين.
غدًا يوافيك المطر والعنب يسودّ حلاوةً.. ويموت.
تتهافت الدالية وفوقها البيت المثلّج، ذاك الذي لم تهجريه، ويسأل المستغرب: "أين العبير الدائم الخُضرة؟"

*
من زار البيت؟
من سفك الليمون؟
من أنهك الحقل الصغير؟
ويرفع المستغرب رأسه نحو أنقاض السماء الدالية.

*
كل الفصول انتهت، والأرض سوداء زالت.
ومن عتبة البيت، كان السقوط معدوم القعر.
الأرض زالت، وعلى جدراني السوداء، ستنتهز أميرة الدالية غصنًا جديدًا أخضر
ليعيد معها الأرض تزهر من جديد.

*
سأكون حينها جثةً معصورة
في ثلاجة الموتى البيتيّة.

الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

ما بيعرف طريقه حدا


حُذفت، من كلمات الأغنية أدناه، بعض الكلمات، وهذا الحذف، عمليًا، هو التدوينة بنفسها.



بيتي صغير بكندا
ما بيعرف طريقه حدا
قرميده مغطى بالتلج ... وكل المرج

شجر وعصافير كتير
بتغط ترتاح وبتطير
ع قرميد بيتي الصغير بكندا

كلما بتتلج... بينطر يدوب التلج
كلما تغيّم ... بينطر يرجع ربيع

بيتي صغير بكندا
من حوله كل المدى
بابه ما له مفتاح
... بالي مرتاح
أوضة ودار وعلية
بقعد وحدي منسية
ع شبابيك بيتي الصغير بكندا

بيتي صغير بكندا
وحده صوتي والصدا
لا في صحاب ولاجيران ... القمر سهران
بفكر فيك وبشتاقلك
بحزن 

بيتي صغير بكندا
مابدي يزوره حدا

لـشو فتش بهالكون
وبعرف السعادة هون
بقلب بيتي الصغير بكندا

الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

بدء الذهول وجنون الحقيقة

 بيت أنكيدو لماكس بريسنيل


(اللوح السادس - العامود الثاني)
فرميته بلحظك، ومضيت إليه قائلة:
"أي إيشولانو، تعال، دعنا نتمتع بقوتك،
مد يدك والمس خصرنا."
عندها، قال لك إيشولانو:
"ما هذا الذي تسألين؟
ألم تخبز لي أمي؟ ألم آكل أنا؟
حتى أقرب خبز المصيبة واللعنة.
وهل تحمي من الزمهرير عيدان القصب؟"

*

(اللوح السابع - العامود الأوّل)
ثم طلع النهار. 
فقال أنكيدو لجلجامش:
"اسمع يا صديقي حلم البارحة الذي رأيت:
لقد عقد آنو وإنليل وإيا وشمش السماوي مجلسًا.
فقال آنو لإنليل:
لأنما قتلا ثور السماء، وصرعا حواوا،
واحد منهما يجب أن يموت.
من جرد جبل الأرز يموت.
فقال إنليل: سيموت إنكيدو.
أما جلجامش فلن يموت".
وهنا أجاب شمش السماوي إنليل البطل:
"ألم يقتلا ثور السماء ويصرعا حواوا بأمري؟
فلماذا يجب أن يموت إنكيدو؟"
ولكن إنليل انفجر غاضبًا.
في وجه شمش السماوي:
"الأنك تنزل إليهم كل يوم، صرت كواحد منهم؟"

*
(اللوح الحادي عشر - العامود الرابع)
فقال لها أوتنابشتيم، قال لزوجته:
"الخداع من طبع البشر، ولسوف يراوغك.
تعالي، اخبزي له أرغفة ضعيها عند رأسه.
ولكل يوم ينامه، ضعي على الجدار علامة".
فخبزت له أرغفة وضعتها عند رأسه.
ولكل يوم نامه وضعت على الجدار علامة.
يبس تمامًا رغيفه الأوّل.
وكان رغيفه الثاني.. والثالث رطبًا، والرابع أبيض
أما الخامس فصار بائتا، والسادس قد خُبز لتوّه.
وقبل خبز السابع، لمسه فاستفاق.



- ملحمة جلجامش-


الجمعة، 9 نوفمبر 2012

من قال أن إسرائيل فاشيّة؟

"أيادٍ" - فيفساء لدافيد فاكشطين (2002)


على ضوء القوانين العنصرية الجديدة التي يسنّها البرلمان الإسرائيلي - قانون النكبة، قانون تمويل الجمعيات، قانون الأراضي، وقانون المواطنة وغيرها- تظهر أصوات عربية وفلسطينية كثير تقول بأن هذه القوانين هي قوانين فاشيّة، أن إسرائيل دولة فاشيّة...


"صليب معقوف" - فسيفساء لدافيك فاكشطين (2001)
الآن، نحن لا ننتبه لاختلاف واحد كبير جدًا بين إسرائيل والأنظمة الفاشيّة. أنه كل التجارب الفاشية في العالم، بدأت طريقها بالسيطرة على الحكم، وفي اليوم التالي، بعد صعودها للحكم، بدأت تطرّز قوانين عنصرية يمينًا ويسارًا، تسيطر على الصحافة، وتلغي الأحزاب، تلغي التعددية، تقمع الفنون والثقافة التي لا تتفق تمامًا مع أيديولوجيتها القوميّة، تثبّت الأنظمة الفاشية أيديولوجيتها بحيث تقونن العنصريّة والعرقيّة؛ تمنع الأعراق الأخرى - غير الطاهرة- من شراء الأراضي والتملّك، وتقونن محاصرة ازدياد هذه المجموعات العرقية الأخرى، عبر تقييد كل ظروف الزواج وبناء العائلة ولقاء الأقارب وكل ذلك، طبعًا على اختلاف التجارب الفاشيّة .

وبعد سنوات من تثبيت هذا النظام وهذه الأيديولوجيا، تبدأ المجازر، يبدأ القتل الفظيع، تبدأ ماكنات الموت تحصد الأرواح، تبدأ معسكرات التركيز وتبدأ المعتقلات وتبدأ القبور الجماعية ويبدأ التهجير والنفي... يبدأ الدمّ، والقتل الجماعي، والمجازر...

"جيرمانيا" - هانس هاك 1993
هناك فرق معروف للجميع وقد سبق التحدث عنه، وهو أن إسرائيل ليست فقط فاشيّة تمارس فاشيتها على شعبها وعلى الأقليات المختلفة في الدولة، بل أنها أيضًا فاشيّة تمارس فاشيّتها على أقليّة صارت أقلية بفعل التهجير والاقتلاع والقتل... من هنا، ينتج اختلاف آخر أساسي بين إسرائيل والدول الفاشيّة...

هل انتبهتم؟ 

إسرائيل سارت بعكس كل فاشيّات العالم، بدايين من الآخر الجماعة! إسرائيل بدأت أولاً وقبل كل شيء بالمجازر! قبل أن تسن أي قانون، قبل قانون المواطنة، وقبل قانون الأراضي، وقبل قانون النكبة وقانون تمويل الجمعيات، إسرائيل بدأت وجودها بالمجازر والدم والقتل والتهجير، والآن فقط تفرغت لسنّ القوانين العنصرية وممارسة فاشيّتها على نفسها، على تعدديتها السياسية، على حياتها الثقافية والمدنيّة...

إسرائيل فاشيّة؟ بالعكس! 

ملاحظتين شوفينيّات، والثالثة تخلّف عادي

1. أسوأ إشي بالاغتصاب، إنه بهدولكاش بال لسيجارة بعد السكس...

2. بتعرف هاي الأغنية الي بغنيها عبد الحليم وغير عبد الحليم؟ هاي الي بقول فيها: لا تكذبيييي!!! إنييي رأيتكما معًا!! ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا!! ما أهون الدمع الجسور إذا جرى من عين كاذبةٍ فأنكر وادعى إني رأيتكما معًا!! إني سمعتكما.. عيناك في عينيك في شفتيه في كفيه في قدميه!!!
المهم، قلال ناس بعرفوا، بس هاي الأغنية غناها عبد الحليم بالأساس لأخته قبل م يقتلها ع خلفية شرف العائلة..

3. وحياة راس جار دار عمّتي، إنه أبن أخوه بتعلّم رئيس مجلس... سامعة حبيبتي؟ 



الأحد، 4 نوفمبر 2012

حصار مضحك جدًا















الحصار يملأ كل مكان، الهواء والماء والبطّيخ. الحصار في كل الأماكن، في كل الأزمنة، في الشوارع، في البيوت، كل شيء يحيط ويشدّ ليطردني إلى الخارج، ما هذا الحصار الذي يخرجك، إلى الشارع الضيّق البخيل الأسود.

الشريط يلتفّ، الشريط مثل الأفعى السوداء المرقطة عند الجوانب، يلتف بين الطاولات، الناس لا تضحك اليوم، الناس منهكة من تكرار المشهد، هذا اليوم الذي لا ينتهي، هذا اليوم الذي يتكرر فيه كل شيء، كل شيء كان، كل شيء هو الآن وكل شيء سيصفعني بعد ساعتين حين سيتكرر مرة أخرى، مرة أخرى، مرة أخرى يا إبن الشرموطة، كأس آخر يا خرا.

الويسكي يهدد بالرائحة، رائحته سطوة، هيبة خبيثة تشدّك إلى داخل الكأس لتشمّه أكثر حتى تدخل شفاهك فتلسعها الكحول. لا أحد يشرب جرعة ويسكي في أول مرة يمسك الكأس فيها، لا أحد يشرب الويسكي قبل أن يمسكها مرة واحدة على الأقل ويعيد الكأس إلى مكانه. عضّ على شفّتك العلويّة وتذوّق الحرارة تفوح من شواربك. 

هذه الرائحة الكلبة ذاتها في هذا المكان الذي أعود إليه، هذا المكان الذي يعفيني من كل شيء، من الحاجة للأسباب لأستفرغ فوق كل شيء؛ رائحة السجق ورائحة لحم الخنزير والخراء البولندي الذي يطبخون بصلصته هذه الرائحة تقتل، تقتل أكثر منكِ
هل اغتسلت قبل أن نلتقي؟ هل اغتسلت اليوم؟ 

دعيني أشم رائحتك، رائحة لحم الخنزير، رائحة جلد الأفاعي، رائحة الشريط الذي يلتف ويلتف ويلتف. حين كنت طفلاً، كنت أفتح الكاميرا بعد أن أخرج منها الفيلم وأدس أنفي داخل الكاميرا، رائحة الكوداك هذه لا أنساها أبدًا، أغلق الغطاء الخلفي للكاميرا على أنفي وأستنشق هواء الكوداك وأغمض عينيّ كأني داخل العلبة السوداء، كانت العلبة تخنق وتضغط حتى أخرى منها إلى الصور، إلى صور العائلة، إلى صور الفرح، إلى صور الضحك، إلى صور الأغاني، إلى صور المائدة، إلى صور أحضان، إلى صور العيد، إلى صور الحب، إلى صور الكذب الرعب الطرد الوسخ الدم الوصب الصراخ الطططططراخخخ بلعنن ربككك أخو شرموطة!

الآن أنتهى الفيلم، هل تعرف الصوت الذي يصدر عن الكاميرا عندما ينتهي الفيلم؟  وززززززز تكون الكاميرا على الأرجح ترجع الفيلم إلى داخل علبته الاسطوانة.. مرة أخرى.. مرة أخرى يدور الشريط، نعم ويسكي مرةً أخرى، يلا

واحد من أحلامي كان أن يسمح لي أحدهم في أن أخطف الكاميرا أثناء التصوير وأفتحها فيحترق الشريط، تنتهي صلاحيته، لا يمكن الاستدارة مرة أخرى،ولا يمكن تحميضه ليلاحقنا مرةً أخرى. 

كل شيء يحاصر
يقتل إلى حد التقيؤ
الويسكي تملأ فمك وتعاقب على ما قلته للتو، تقول لك أنه هناك ما هو أكثر ألمًا. تاخذ نفسًا بعد الجرعة وتقاوم غثيانًا يتسلق معدتك.
هل اغتسلتِ؟ أشم رائحتك رغم رائحة البصل المشوي مع اللحمة على الصاج الكهربائي. أنا أشمّك، أشمّك الآن فيختلط وجهك بالعمبة والخردل والبصل المحروق وبقايا بيرة غينس نفذ تاريخها من أشهر الآن أشمك وأرى كل ما لا أفهمه لم أعد أجد مكانًا أذهب إليه، لم أعد أجد مكانًا أذهب إليك، لم أعد حاضرًا ولا غائبا
أين أنت الآن؟ بما تفكّرين؟
بي المؤقّت؟ بي العابر؟ بي الزائل؟ بعودتي إلى مكاني الطبيعي؟
بالنمط المكتوب؟
أنا أضعف من الذهاب، وأضعف من العودة، أضعف من المواجهة لكني أضعف من الكذب
فاقد الشيء لا يعطيه
لا يعطيه؟
خذ! خذ!َ
لو أن هذا الويسكي ذكيًا بما فيه الكفاية  لكان عرف وحده إلى أين يأخذني
أو كيف يأكلني

الكتابة هي العدو الوحيد الذي يمكن أن يقتلك وأنت سعيد، هي لا تقتلك بنفسها، هي تقطعك إربًا، لكنك لا تموت إلا حين تكتب عنها

هل حلمتم بأنفسكم يومًا على مائدة؟ 
مقطّعين إربًا؟ ستيكّات، وأضلع؟ وأفخاذ..؟ هل تخيلتم أنفسكم يومًا تسبحون في صلصة بولنديّة؟ هل تخيّلت كيف ستحس بالويسكي على جسدك عندما سيأكلكونك ويشربونها بعدك لئلا يشعروا بطعمك الرديء.

تخيّل أنك ستكون لحمًا مدخنًا، أو تخيّل أن رجلاً عظيم البنية سيطحن عظامك ويبيعهم لشبّان أغبياء يشمّونك بدلاً من الكوكايين؟ 
هذا مضحك، أليس كذلك؟ 
مضحك جدًا هذا



الجمعة، 26 أكتوبر 2012

"فصول" في حريّة التعبير








انتقال الفصول هو أكثر إشي بخليك تحس شو المعنى الحقيقي للنيوليبراليّة. 
بتشوف كل الناس بتعبّر عن رأيها ومنطلقين! الأخت المناضلة بتكره الشتاء لأنه بسببلها كآبة وملل، والرفيق المناضل بحبّ الشتا عشان الشالات والنبيذ الأحمر والتكعبش تحت اللحاف. فلان بموت ع الصيف عشان البيكيني وفلانة بتموت ع الصيف عشان حفلات الطبيعة وهاي القصص.. 

لأ وبتشوف الفيسبوك ملان، والناس، وكل ثنين بقعدوا بناقشوا بحريّة أنه يسعد الله أجا الشتا أو تفييييي خلص الصيف، بس بالواقع، ولا الموضوع كله بفرقش معه رأيك! أنت فاهم؟ يعني بالآخر أنه الدنيا تشتي، أو تصيّف هذا موضوع الي رأيك مش مهم فيه، رأيك بغيّرش إشي فيه، يعني إذا أقنعت الناس بأنه الصيف أحسن، بتقدروش توقّعوا عريضة لسبحانه ع أنه بشرفك خلينا كمان شهرين صيف... 

والإدعاءات الي بتطلع بالنقاش، ولا مرة ادعاءات إلها علاقة بالمنطق! أنه بعمرك سمعت حدا بنقاش ع الفيسبوك بقلك "ياخي فش زي الشتا، السنة الماضية مشتتش ويا دوب طلعنا عشرين تنكة زيت من الزتون.." يعني سامعين عن حدا بهلنقاشات زعلان ع الشتا لأنه بشتغل بالصيد والصيد بالصيف أسهل؟ أنا عارف.. شفتو حدا حياته اليومية متعلقة بهلموضوع؟ مفش، م أنت بتقدر تشرب نبيذ بدون علاقة للطقس، وبتقدر تكعبش تحت اللحاف قد م بدك اذا شغلت المكيّف الي بالغرفة، وبتقدر كثير أشياء...بشلّحوك كل علاقة مادية بينك وبين رب الطبيعة، لا بعود عنجد يأثر عليك لا شتا ولا صيف لأنه عندك مكيّف ولأنه نفس المعلّبات الي بتاكلها بالصيف بتاكلها بالشتا ولأنه خيار الدفيئة هو نفسه خيار الدفيئة كل السنة، ولأنك بتشتغلش بالصيد، لأنه صيد الديناميت طعما أبوك الصياد خرا، وبتشتغلش بالأرض لأنه أساسًا أرضكو انبنى عليها سكة ترين او مش عارف شو...

بالآخر في حدا بقرر عنك إذا صيف ولا شتا، وأنت بتثرثر وبتحكي وبتعبّر عن رأيك بحريّة، بس بالآخر زي الكلب بتلبس جاكيت، أو بتلبس بيكيني، أو بتلبس شال.. وبتعمل كل إشي بنعمل بالشتا، وبالصيف بتعمل كل إشي بنعمل بالصيف فألله يستر على عرضك أفرقنا بريحة طيبة. 

بالآخر هاي هي الحياة الي احنا عايشين فيها، وهاد فلم راس المال... 
أول إشي بشلحوك علاقتك بالطبيعة وبتصير تستهلك شغل المصانع، وبعدين بفرضوا عليك الطقس الي بدهن اياه، بلا م حدا يسألك، بمشّوا شو بدهن بالاقتصاد والسياسة وكلشي، وبعد ميفرضوه بعطوك تقول شو ما بدك ع الموضوع وانت بتقدرش تغيّر إشي، وعبّر عن نفسك يابا.. احكي.. احكي قد م بدك... وبعد م تحكي وتحكي بتكون لبست الجاكيت أو البكيني وبتكون لبست الي فصّلولك اياه... ونسيت الموضوع... 
والي قاعد فوق أنجز، وأنت أُنجِز عليك..

اهلين يابا... 


وما نمسّ



شو مع بنات اللوكس؟ 

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

مش مهم...



למצולמים אין קשר לכתבה



يا أخي.. 


مش مهم إنك إنسان بتحب كثير، أو إنسان بتكره كثير.. المهم تكون تحب بنفس القوّة الي بتكره فيها، عشان تكون بالأساس إنسان. إذا بتحب بجنون، إكره بجنون، وإذا بتحب رايق، إكره رايق، مش مهم قديش تحب أو تكره، ولا مهم تكون متّزن مع الناس.. كون بس متّزن مع حالك، وخلصنا.

مش مهم إنك لما تتعرف عليها، تكون تحكيلك أسرار... المهم إنه بعدين، بعدين لما تحبّوا بعض وتعيشوا مع بعض وتكونوا.. تكونوا مع بعض، مهم أنها بعدين اتضلها تحكيلك أسرار، مش مهم تكون تحكيلك أسرار لما أنت واحد من الأسرار، مهم تحكيلك الأسرار لما الأسرار هي عن غيرك، ومخبّية منّك عشان حضرتك متعرفهاش... مهم تحكيلك الأسرار بالذات لما انت عم تنسى تسأل عن الأسرار، والأسرار عم بتصير بقوّة. 

خاص لموقع بكرا.نت

مش مهم أنك تموت بالحرب، المهم إنك متخليش الحرب تضيّع عمرك، وتحاصر حياتك، وما تحس حالك ولا أنت عمرك 80 سنة والحرب بعدها بكل محل حواليك مش مخليتك تعيش. مش مهم أنك تموت بالحرب، المهم متخليش الحرب تمصّ عمرك. مش مهم أنك تموت بالحرب، المهم متخليش كذبة إنه بنفع تعيش في ظل الحرب، أنه بنفع ترقص وتنبسط وتفرح وأنت تحت حرب، متخليش هاي الكذبة تمصّك وترميك ع رصيف الموت وأنت عم بتشوف ولادك عم بخلقوا أو بكبروا تحت الحرب، وأنت معملتش إشي، لأنك خايف تموت بالحرب.

مش مهم أنك تموت بالحرب، المهم كيف تموت بالحرب، وأنت هارب منها ولا وأنت تحمي أصدقائك منها؟


صورة جانبيّة للنقد البنّاء

مش مهم إنك تكون إنسان معاه مصاري، وتستغل نفوذك المادي والطبقي عشان تقول الحقيقة أو تقول رأيك ونقدك بحرية ووضوح وبلا خوف... المهم إنك متكونش إنسان معه ثقافة، وتستغل إسمك بالثقافة والسياسة والمجتمع عشان تربح مصاري بطرق بتناقض الي بتحكي فيه، بلا ما حدا يقدر ينتقدك...

مش مهم إنك لابسة هيلاهوب أسود بالشتا... المهم إنك متكونيش لابسة جزمة، لأنه الجزمة منظرها قبيح، خاصةً إذا كانت منمّرة. 
حدا بعد بلبس منمّر؟ 

ابتديت دلوقت بس أحب عمري ابتديت دلوقت أخاف.. أخاف للعمر يجري

وشغلة أخيرة... 
مزبوط أنه الي بكتبوا بإيدهن الشمال بكونوا مُبدعين.. بس هذا بقولش بالمرة إنك كل النهار قاعد تتمرن تكتب بإيدك الشمال، مش هيك بتصير مُبدع، هذا إشي بخلقوا معه، هذا الوقت روح فيه إسمع موسيقى كلاسيكية، أحضر ستانلي كوبريك، واقرا لمؤنس الرزّاز... بعرفش إذا هيك بتصير مبدع، بس أكيد هذا بفيدك أكثر من إنك بتجرب تصير تكتب بالشمال. 



سامع خيا؟
أو "عارف شو بدي قلّك؟"




فرج دايمًا بقلّي أنه مرات في بمدوّنتي أشياء حلوة، بس حتى الأشياء الحلوة ببعصها بموسيقى زبالة... مش مهم شو بحط، دايمًا عنده نفس الإدعاء، هاي موسيقى وعزف فرج سليمان، كلمات علاء أبو دياب، وتيريز سليمان بتغني.
بس ع فكرة.. كمان مش راح تعجب فرج. 
شكرًا.

الأحد، 21 أكتوبر 2012

السبت، 20 أكتوبر 2012

ملاحظات عالقة من يومين

سكساس
رغم أنه الرجل بفكر بالجنس مرّة كل سبع ثواني بالمعدّل، بحسب الأبحاث، والمرأة ذات الشي تقريبًا... مش عارف ليش بالذات بوقت السكس نفسه، الواحد بصير يفكّر بكل إشي ثاني غير السكس. 


تكساس
بقلّك عن انتشار العنف بالقرى العربيّة أنها صارت زي تكساس... تقول حضرتك وحضرته طالعلكو تعيشو بتكساس وقايلين لأ... مش عاجبته تكساس إبن عيلوط. 


حوار
-يا هلا، مين حضرتك؟ 
-أنا عزيز
-أهلين فيك عزيز..
-أهلين
-عزيز إيش بلا زُغرة؟
-عزيز بلا قيامة
-أهلين عزيز، تفضّل تريّح...
-أهلين


الأحد، 14 أكتوبر 2012

عن الولدنة.. والحريّة









في أشياء، بتعرفها بس وأنت سكران، بتكون هلقد عظيمة، هلقد جميلة، هلقد مُبدعة وهلقد مسروقة، ثاني يوم بتفيق، بعد م تخلص مهمة التخلّص من وجع الراس، بتصحص وبتتحمم وبترتب حالك، وبترخيلها عشان تشوف إبداعاتك العظيمة.. بأفضل الأحوال بتتذكرهاش، بأحوال أخرىبتفتح الدفتر الي كنت مسجّل عليه أفكارك الخارقة وبتعرفش تقرا خطّك، أو بتفتح النوتس ع الآيفون وبتفهمش اشي ع التخبيص الي كاتبه... وبأسوأ الأحوال، بتتذكر بوضوح فكرتك، بس بتقول لحالك: إيش هاي السخافات؟ 



مرات بتقول أشياء وأنت مع عشيقتك، بتكون حاسسها بعنف، وبتكون كل كلمة بتطلع من ثمّك بمحلها، من العمق، من كل اشي فيك بتحرّك، وبعد يومين بتنشغل عنها أو بتنشغل هي عنّك وبتصير تفكّر: عنجد؟ عنجد هي كل إشي بالنسبة إلي؟ أبد؟ بلا هبل! شو؟

وهون مش المكان الي نفصّل فيه الفوتة الي بتفوتها بحالك لما تفكّر أنه: طيب معقول هي كمان إسا عم بتقول لحالها بعد يومين انشغال: "عنجد؟ عنجد هو كل إشي بالنسبة إلي؟ أضل معه للأبد؟ بلا هبل! شو؟"


مرات كثير وأنت صغير، بالمدرسة مثلاً، بتكون تقول أشياء كبيرة، بتكون تقول بديش أتجوّز، بتعرف شو؟ بديش أعمل تنازلات عن المواقف، بديش أتنازل عن حريّتي، بدي أضل أحكي الي ع راس لساني وميفرقش معي حدا، فش عندي شو أخسر، بديش يصير معي مصاري، وبديش المواقف والآراء والمبادئ تتحوّل لشغل أقبض عليه مصاري... بتكون تقول كثير أشياء، وبعدها بتكبر وبتلاقي حالك ملبّط بدين وحلة الخرا الي حواليك، بتلاقي حالك كبرت، بتلاقي حالك واقف مع شب أصغر منك بتسع سنين وبتقلّه: "كلّه بقول مش راح أتجوّز، منشوفك كمان عشر سنين"، بتلاقي حالك عم بتقول لإبن خالك: "خفف مشروب، بكرا الذاكرة بتبدا تخفّ"، بتلاقي حالك عم بتقول: "بس ياخي أنت طريقتك العنيفة شوي بتبعد الناس عن الآراء الي كلنا متفقين معك عليها..."


ولك يا أبن العرص، مدام كلكو متفقين معي عليها، ليش أنا الوحيد المغلول ومتعصبن عليها؟ 

العمر بروّض الصدق؛ بتصير تقدر تتفق ع أشياء بلا م تقاتل عشانها، بتتعود أنه.. أنه فش إشي محرز تحرق أعصابك عليه، بتفهم أنه المسبّة بترجّعش حق، يمكن بأفضل وضع تفشّلك خلقك بس مش أكثر من هيك.. بتفهم أنه الأسرة إشي مهم، أنه أبوك بدّه ولد يحمل إسمه، بتفهم أنه هاي المعتّرة الي كل مرة بتلاقيها بتحسّ إنها أهم إشي بحياتك، تعوّدت عليك وبطلت تقدر بدونك وصرت عن جد أهم إشي بحياتها لأنها تروّضت ع وجودك، وبتقدر تقلها سلامات يابا... بتفهم أنه الفكرة الي بتقولها بدها سياسة تحوّلها لواقع، وأنه السياسة بدها ناس تناضل عشان تغيّر الواقع، وأنه الناس مرضى نفسيين ومجبور تحتويهن، وتحتضنهن، وتوكل خرا ع الهبل، ع السخافات الي بتنحكى، ع الخزعبلات والاستمناءات الفكريّة الي بتطرشق ع الدنيا مصطلحات مالهاش أساس وافكار عديمة المنطق... وهيك بتتغيّر، هيك بتتعلم تكذب

هيك بتتعلم إنّك تعيش عمر كامل مع زوجة وأنت عم تسأل كل يوم لمّا تفيق إذا عنجد أنا بدي كل يوم أفيق حد نفس الإنسان؟ هيك بتتعلم إنك تعيش عمر كامل بحزب وأنت تفكّر: هل عنجد كل الخرا الي عم نعمله هو ضروري للحفاظ على قلعة الصمود والتحدي والزفت؟ هل عنجد هاي البنت الصغيّورة الي مملية حياتي، ومعطيتني سعادة وفرحة قد الله، باللحظة الي فاقت تبكي بنص الليل، ولما بدها 2800 شيكل كل شهر للحضانة، هل عنجد أنا كان بدّي اياه؟  هل عنجد كان بدّي أشتغل بهاد المحل الي فتت عليه قبل سبع سنين وكنت مبدئي وأقول: "أنا مستحيل أبقى بمؤسسة أكثر من سنة!"  هل عنجد أنا بدي أكون بعدني فيه؟ رغم أني صرت مدير بشي فرع من هلمؤسسة ومسؤول عن شي مشروع عظيم... هاي كلها أسئلة مرضيّة كئيبة ومرعبة...

بس المرضي والكئيب والمرعب أكثر منها، هو أن يصير هذا كلّه، وأنت حتّى ناسي أنه هاي الأسئلة لازم تنسأل، أنه هذا كله يصير والنظام الماشي بالعك بقلبه وأنت مش حاسس أنه في إشي غلط.

كل مؤسسة بالعالم: العائلة، الحزب، الجمعيّة، الجريدة، الجامعة.. كل مؤسسة من هدول، وغيرهن، شغلها أنه تعلمك كذبتها وتحفّظك كذبتها، أنه زي م شرحلي سعيد سويدان عن الجيش، بخلوك تضل تكرر نفس العمليات، نفس الخطوات، نفس الأجوبة، نفس ردّات الفعل، كل يوم وكل ساعة وبكل إشي بتعمله، لحتى توصل لمرحلة إلي لما تناقش أو تحكي أو تجاوب، متفكرش، تحكي شو حافظ، تحكي شو طبعوا عليك، وخلّصنا... 


مشكلتي مش مع أنه الناس بتكبر، ولا أنها بتتجوز، ولا أنها بتندفن بالحزب، ولا بالمؤسسات، ولا بالجريدة، ولا بالأكاديميا، مشكلتي مع أنه الناس بتنسى، بتنسى شو هي نفسها كانت وهي صغيرة، بتنسى شو كانت تقول، بتنسى شو كانت تحكي، بتتنصل من الماضي، بتتنصل من طفولتها، بتتنصل من شبابها، بتتنصل من عنفوانها بتتنصل من حرقتها وغضبها، بتتنصل من كثير أشياء... 

مشكلتي مش مع إنك متجوّز، مشكلتي مع إني لما بقلك أنه بديش أتجوّز، بدل م تقلّي: "أحسنلك"، "أوعى".. بتقلي "كلو هيك بقول".. بتقلي "حكي فاضي" وأنت عارف أنه مش حكي فاضي، م لو إنه حكي فاضي، والزواج فش أحسن منّه، كان سمعتني أكمّل جملتي للآخر، بس م أنت لازم تروح قبل م مرتك بالبيت تلعن أبو دينك لأنه الساعة صارت 12 وأنت بعدك قاعد بالبار.. 

مشكلتي مع إنك مقموع، ولما تشوف حدا بعده رافض ينقم  بتحطمه وبتساعد بالدعسان ع راسه عشان تحس منيح مع حالك- لأنه بس إذا شفت حدا خارج التلم بتقدر تتذكر إنك بالتلم، بس إذا شفت حدا برّيت السور بتقدر تعرف أنك داخل السور.. 

مشكلتي مع شو صح وشو غلط، مشكلتي مش مع قرار أنه صح تتجوز ولا مش صح، الحزب صح ولا مش صح، شغلك صح ولا مش صح... بهمنيش شو الصح وشو الغلط... بهمني أنه الصح يكون حُر..  وبين أختيار صح مأخوذ بسياق مؤسسة بتقيّدك وأختيار خاطئ مأخوذ بحرية تفكيرك ونقدك وعقلك... أنا بفضل أمشي ع الاختيار الخاطئ.

مش عم بطلب أنحياز لشو صح وشو خطأ؛ عم بطلب انحياز للصِغَر، عم بطلب انحياز للجيل الأصغر، عم بطلب إنحياز للشباب، إنحياز للمراهقة، إنحياز للطفولة- إنحياز للطفولة مش من محل شفقة، ولا من محله أنه "وااااو مأحلااا الصغار قديش بفكرو بشكل خيالي وأبيض يا ماميييييي"... لأ.

إنحياز للطفولة بمعنى إنك متتنصلش من أفكار الطفوليّة لما تكبر، متنقلبش عليها، متقلش إنها كانت هبل، إنها كانت سخافات... حلّوا عنّا من تناول الطفولة الوردي والدلع والسمج. 

كل الفكرة هي أنه البلوغ والرُشد والعمر، ما إله علاقة بمدى عقلانيّتنا، إله علاقة بقدّيش منصير مروّضين وقديش منصير زيّ الكل. 

كل الفكرة هي الانحياز لتحرر الإنسان  من بلوغه، يعني من تقييده بقيود نفسيّة وإجتماعية واقتصاديّة وإلى آخره... 

كل الفكرة هي أنك تقدر تحب وتعترف بجمال فكرة السكران حتى لمّا ثاني يوم تصحى..
أنك تتعامل مع مقولتك الي قلتها وأنت طفل بجديّة، حتى لمّا تكبر
أنك تعرف قديش صادق وحقيقي أنه هلصبية هي "كلشي بالنسبة إلك" حتى لما تفيق من حلم العشق بعد كم يوم.. 

الفكرة إنك متستخفّش بالأوضاع الي بتحررك، إنك تتعاطى معهن بجديّة...

 الفكرة إنك توخذ الحريّة بجد.




بجد
مجد قصدي. 

شكرًا. 

الخميس، 11 أكتوبر 2012

أسئلة انتخابيّة 1

السؤال الأوّل:
شو بتعمل الحركة الإسلاميّة (الشخ الجنوبي) بحالة أجت الانتخابات بالزبط مع موسم الحج؟ 

السؤال الثاني:
هل حُجاج بيت الله الحرام الي طلعوا اليوم، صوّتوا باستطلاع رأي بانيت الهام حول انتخابات الكنيست القادمة؟

وشكرًا

الثلاثاء، 9 أكتوبر 2012

يا عشقنا...




يا عشقنا.. فرحة الطير الي يرد لعشوشه عصاري
يا عشقنا.. من سوابيط العنب، ونحوشه عصاري
وقاعنا فضّة وذهب وأحنا شذرها
وايش حلاة العمر.. لو ضاع بعمرها
يا عشقنا.. يا عشقنا.. يا عشقنا
*
خُذني للمرواح عود، خذني سنّ لمنجلك
من يوجّ ضي الخدود شمعة في ديرة هَلَك
أضوي لأيام الحصاد الجايّة
والبيادر كالجبال العالية
وميّنا شطوط وسعد
وأنسامنا طيور وورد
وقاعنا قضّة وذهب واحن شذرها
وايش حلاة العمر لو ضاع بعمرها
يا عشقنا.. يا عشقنا.. يا عشقنا..
*
أيدي وايدك عالمساحي
الدينا تمّوز وشمس
ليلي أضوى من صباحي
والوقت زفّة وعرس
*
نطوف أغانينا بشلبنا وهورنا
ويش ما سعينا للخير، الخير يزودنا
آمالنا تطق بالشجر
وجبالنا بعلو القمر
وقاعنا فضة وذهب واحنا شذرها...
وايش حلاة العمر، لو ضاع بعمرها...
يا عشقنا... يا عشقنا... يا عشقنا....




الاثنين، 8 أكتوبر 2012

أسمه زبّال، مش عامل نظافة


بقول لأبنه أو بنته، أنه "بابا؟ هاد مأسموش زبّال، هاد إسمو عامل نظافة بابا..." أو أنه بسمّوش السكرتيرة بالمكتب سكرتيرة، إنه هاي إسمها صار "مديرة إداريّة"، احترامات عمّو!

ع مين عم تكذبوا؟ مهو زبّال، بنظّف هو صحيح، لكن بالمحصّلة، أنت بتفيق ثاني يوم ع الشارع النظيف وهو بفيق ع زبالة كمان شارع جديد غير شارعك. هو عامل نظافة فعلاً، بالنتيجة بعمل نظافة، بس السؤال هو وين، وين هو؟ 

إيش هاي الورديّة الزايدة؟ يعني شايفين بعمركو حدا لما كان طفل كان حلمه يصير زبّال وكبر مع هاي الموهبة وطوّرها وتقدّم فيها لحد م صار زبّال؟ ما حدابدّه يصير زبّال، إذا سمّيته عامل نظافة بعنيش إنه صار بدّه يصير عامل نظافة، بعني إنك صرت حاسس أحسن مع حالك بإنك حاطّه تحت وأنت فوق، بانك بتقدر تكون شو بدك وهو مش قادر.

أنه في صبيّة كبرت ووعيت ع الدنيا وهي حلمها ترد ع تلفونات وتبعث فاكسات؟ طبيعيين أنتو؟ 

بقلكوش إشي أنا، معنديش اوهام أنه كل البشرية تصير نظيفة ومنحتاجش زبّالين ولا أنه مكاتب الإن جي أوز تذوق ع دمها وتبعث فاكساتها بإيدها، خاصةً إنها مش عم تعمل إشي، غير تعمل بإيدها.. بفرقش

بس بفرق أنه فش حاجة تعيّشونا بفلومة أنه فش فروق، وأنه كل واحد أله شغله، وأنه الشغل مش عيب، مش عيب؟ تفضّل أشتغله يا أخو الشرموطة!
الشغل مش عيب لما يكون مش عيب بشكل عام، بغض النظر عن الظروف، مش أنه "الشغل مش عيب" بس لما بدك تموت من الجوع، أشوف كلب يقولّه أبنه، يابا انا بديش أتعلم، خلص تمام بفضّل أشتغل زبّال، يقلّه: "آه يابا ع راحتك، الشغل مش عيب..." 

تعيشوناش بفلومة أنه فش فروق بين الناس لأنه في، متقولوش للسكرتيرة أنه مديرة إدارية، أول إشي عشان ميكبرش الموضوع براسها وتاكل بحالها مقلب لأنه أنا مش ناقصني، بس بالأساس عشان متوهموش حدا أنه وصل لقمته، مُدير إداري! 

قد م بتقدروا تخلّعوا بالناس كفوف، خلّعوا. قد م بتقدروا تفيّقوا الناس من أوهامها، فيقوها. كل ما بتقدر تتمسخر ع حدا تتجوز، عشان تذكّره أنه عم بنحرق بالحفاضات والجلي والمعايدة ع أهل مرته بدل م يروح يعمل شو بده وشو بحب. كل م بتقدروا تذكروني إني بشتغل بؤسسة بآمنش برسالتها ولا بأهدافها ذكروني عشان أتذكر أني متسخم هون بس عشان بدي مصاري.

لما حضرتك دكتور، الي كمان 5 سنين راح يصير يخلع ثلاثين ألف شيكل بالشهر، سيبك من شغلة أنه هاد عامل نظافة. خليك بحالك وأتركه يشتغل شغله، ولما أبنك يسألك قلّه "يابا هذا مش مننا"، تسألش عنّه، قلّه اياها هيك بالواضح، بالواضح أحسن بكثير من أنه يكبر وهو شفقان، يكبر وتكبر طيزه ويفوت يتعلم طب وهو شفقان. خلي إبنك بالمدرسة يتمسخر ع الولد الي بنطلونه ممزوع، تخلوش يشفق، لسبب بسيط أنه لطالما إبنك شفقان لطالما أنت وإبنك راح اتضلكو راكبينّا بشفقتكو، ومكرمين علينا بعطفكو من محلكو فوق، ومحلنا تحت. خلي أبنك يتمسخر ع الولد الي بنطلونه ممزوع..

أحسن من أنه أنت وإبنك تشفقوا ع الولد الي معوش حق بنطلون، وتعملوا حالكو حناين، وبكرا أبنك يقلك "بابا، ابن صفي (بفرقش اسمه) عزمني أروح عندهن ع البيت"
"وين ساكن أبن صفك بابا؟"
"بالحليصة بابا"
"بلاها بابا..." 

بلاها هاي، خليه أبنك يضحك ع الولد الي معوش حق البنطلون، بلكي الولد الي معوش حق البنطلون سلخ أبنك شي بوكس بنصّ عينه ونسّاه الماتيرنا الي رضعها. 

أحنا منصير زي بعض يا بابا، لما يوم بالجمعة تترك محل المجوهرات الي عندك وتروح أنت تلمّ الزبالة، مش لأنك بتحب التطوّع، مش لإنك بتساهم، أو فش أنغش منك، لا، لأنك مجبور حسب القانون، والدعسة ع راسك... 

مجبور تنزل محل الزبّال الي بهذا اليوم عنده إجازة، إجازة يمكن جاي عباله فيها يقعد ع القهوة يدخّن سيجارة أو يروح يتعلّم مثلاً سواقة قوارب بحريّة، ويشوفك قاعد بتنظف بالشارع ويقول لأبنه "بابا، هاد أسمه عامل نظافة"...

واحد سرّاق!


للصراحة، وصلتني هاي الصورة لمقال نُشر في جريدة الحقيقة لجريس بولس، أحد المؤيدين النموذجيين للنظام السوري في البلد. ووصلتني صورة ثاني لمقال آخر، يبدو أنه جريس بولس أقتبس منه شوي، يعني، شوي.. خلّاه نفسه بس زادت لمسته السحرية وإسمه ونظراته الجذّابة خلف النظارات (أنظر الصورة أدناه)... 


شو اللذيذ، اللذيذ أنه الفقرة الوحيدة الي كاتبها منّه بقول فيها "يكاد يفلقني".. يكاد يفلقني؟ حدا عاقل بكتب بمقال "يكاد يفلقني"؟ يفلقني؟ 
حسبي الله ونعم الوكيل :) 


بعدين إيش يعني موقّع (كفر ياسيف- عمّان) أنه شو كاتبه بمحلّين يعني؟ شكله الرفيق عامل الـ copy بكفر ياسيف والـpaste بعمّان... :) 









وعاشت سوريّا وكس أخت بشّار الأسد 

الأحد، 7 أكتوبر 2012

العلم السوري يرفرف فوق مزبلة


والله، بشرفي، كنت بشوية مظاهرات بحياتي أنا، وبذكر منيح، بجد بذكر منيح، بعد الـ2006 وقبلها طبعًا، إنه بتمرقش مناسبة بلا ملثّم يرفع علم العراق أو يرفع علم سوريا أو علم حزب الله أو حتى علم إيران.

(ملاحظة: قضية المعاتيه وغريبي الأطوار الأغبياء الي بقدسوا شخصية حسن نصر الله وصدام حسين، بنفس الوقت، هاي قضية ثانية منيجيها بتدوينة ثانية)

لحد قبل أقل من سنتين، بعلمي كان علم سوريا علم "دولة عدو" حسب القانون الإسرائيلي، وكان الي من هلشباب بده يرفع العلم السوري، أو صورة نصر الله، أو صورة بشار الأسد، بده يتلثم منيح ويروّح من بين الزتون وما حدا يعرف مين وربّك رحيم يا قيسر والرب بياخد الجميع.

وبقدرة قادر اليوم، صار كل زمكّ إبن عرص يرفع صورة بشار الأسد، بالمظاهرات، بالمهرجانات، بالطلعات والنزلات، وصار العلم السوري في متناول اليد ولالي لالي يا علمنا لالي بالعالي علمًا بأنه قبل أقل من سنتين كان العلم السوري مفروض يندحش بطيز  الجن الأزرق عشان صار ما صار...

ياخي شو الي صار بالزبط؟ طيب م إذا هاي مؤامرة فعلاً، وهي حرب شعواء على سوريا فعلاً زي م هالجماعة بشخّوا كلام، فمفروض أنه بالذات إسا، أكثر من أيّا زمان، ع قولة خالد الهبر، إن بالذات إسا كل واحد يتجرّأ يرفع علم سوريا أو صورة بشار الأسد تيجي إسرائيل وتسخّمه.

طيب، تع احنا نفترض أنه لأ، إسرائيل مش مصغرة عقلها وموقفش الموضوع على صورة وعلم.. ليش نفس ولاد  الكلب الي رافعين اليوم صور بشار الأسد وعلم سوريا، هني نفسهن نفسهن ولاد الكلاب الي كانوا بالتنظيمات والمظاهرات يقولوا أنه الملثم الي رفع علم سوريا أو علم حزب الله أو صورة نصر الله هذا مدسوس، وهذا عمل صبياني، وشغب،  وشبابنا ممنوع! نفس ولاد الكلب الي كانوا يبهدلوا شباب أحزابهن إذا حكوا ع الفيسبوك مع المقاومة! م هنّي نفسهن بالإسم والمنصب الحزبي، ونفسهن الي كانو يجوا على الشباب ويسكرولهن ثمامهن لما الشباب يهتفوا للمقاومة، وين يابا؟ شو صار اليوم يابا يا حبيبي؟ 


اليوم، أنا بقلكو ليش اليوم تمام، ليش اليوم صبابا ترفع العلم السوري، لأنه اليوم الي رافعين العلم السوري مش رافعينه ضد إسرائيل، لأنه اليوم الي رافعين العلم السوري رافعينه ضد ثورة، ضد تحرك، شعبي عسكري سموه شو بدكو، بس تحرك ثوري للتخلص من نظام قمعي، رافعينه بمعركة عربية-عربية وع طيزها إسرائيل مين يأيّد مين ومين يناهض مين. الي رافعين العلم السوري اليوم كانو يخافوا ويتخبوا زي القطط من إنهن يرفعوا العلم السوري وقت م كان معناه دعم المقاومة، واليوم بخافوش يرفعوه عشان من منطلق أحقاد حزبية قديمة وتافهة وفارغة، ومن عقد نفسية عقيمة بتقدرش تفكر أربع متورة لقدام.

ليش اليوم؟ لأنه ولاد كلب مخصيين، برجفوا من أصغر شرطي مرور وبعملوا زب نمر قدام عربي بدعم الثورة والتحرر الطبقي أو الاجتماعي أو السياسي. لأنه الكلاب الي بتعتدي على مؤيدي الثورة (بالجولان وبالداخل) هي الناس الي كانت ترجّع الشباب من الاشتباكات مع الجيش، ولأنها الكلاب الي ممكن تقمع كوادرها وشبابها إذا حدا فكّر يضرب شرطي كف بالوقت الي بتحرّض شبابها على أنه إذا واحد من حزب ثاني مزع بوستر بالانتخابات بتكسروله راسه.

بتعرفو شو؟ تمام، الي بمزع بوستر كسروله راسه، منيح، ماله العنف السياسي لذيذ؟ يا ريت أنا فيي حيل أكسر راس أكم واحد بهلجماعة الخرا، بس يا خيا مبنفعش. مبنفعش أنه مجتمع أخو قحبة برجف من أصغر شرطي مرور وبعمل أبو علي على أخوته. مبنفعش لما يفوت شب حامل كاميرا بشتغل بموقع صحافي على بلد اربعميّة يسألوه شو بتصوّر؟ لمين بتصوّر، في هون صبايا، تصوّرش، روح صوّر بمحل ثاني، ولما بيجي صحفي اسرائيلي بصفصفوله الصبايا والنساء والولاد وببهدلوا أبياتهن وحالهن قبال الكاميرا، هاي هي بالزبط نفسية البقر الي مبارح كانوا مرعوبين يرفعوا العلم السوري لما كان معناه مقاومة إسرائيل، واليوم برفعوه بكل فخر لما معناه قمع الناس وذبحهم بالشوارع وتدمير سوريا.

كلياتنا منعرف، أنه كل الي اجتمعوا باجتماعات دعم النظام السوري، وشبّحوا، وهددوا، وهتفوا، وبدهن يحرقوا الاخضر واليابس، ويضربوا، واعتدوا ع الناس الي تظاهروا ضدهم، وقاموا وقعدوا، لو فات رجل شرطة اسرائيلية واحد على القاعة كان شكلوا وفد محترمين ومؤدبين وحكوا بأدب بإسم القانون عن حقهن إنهن يعبروا عن رأيهن...

بقر. 

السبت، 6 أكتوبر 2012

ملاحظات غير عاطفيّة



1- إذا حدا بقلّك إنه "مش معقول قديش بحبك" ( للجنسين طبعًا)، تفضّل تعامل مع كلامه بجديّة، وإفهم أنه "مش معقول" فعلاً حدا يحبّك هلقد، وإنه مدامها الشغلة مش معقولة، يبقى إنه عم بنكذب عليك. 


2- أنت كل بالك أنه تزييف النساء للأورجازما موجود بس بالإحصائيّات؟ لأ خيا، تزييف الأورجازما بالأساس بتختك بصير، بس بعدين بوخذوه ع الاحصائيات.

3- أسوأ إشي لما تلاقي بنت صفّك بالشارع بعد كذا سنة، وتسلّم عليها، ويطلع صوتها أخمل من صوتك.

4- أحسن إشي بلافتات "أنا مع انتفاضة المرأة العربيّة" إنه الصفحة بتعمل tag للناس الي بتتصوّر، فالشب بتغلّبش يضيف الصبيّة المتصوّرة ع الفيسبوك.... 


5-  فش حاجة تسمّي مطعمك "ماما جميلة"، أنا عندي أم واحدة ومكفيتني، ولما بتطبخ بتاخدش منّي مصاري. تفضلي حضرتك إعمليلي رغيف جاج بدون بندورة، خذي مصرياتك، وكلي خرا. 

6- مزبوط نزل شتا اليوم الصبح، بس بعدنا بأول عشرة! لاحقين ع الشال والنبيذ الأحمر... روق خيا.




أنشرها ولك "الأجر"
V